تفاصيل زيارة أول رائد فضاء عربي الأمير سلطان إلى شبام حضرموت

علوي بن سميط – حضرموت نيوز
قام الأمير سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربي وأمين عام هيئة التراث والسياحة قبل عشرين عاماً، وتحديداً في العام 2005م، بزيارة تاريخية إلى وادي حضرموت ودوعن، رافقه خلالها محافظ حضرموت الراحل عبدالقادر علي هلال.
استهل الأمير زيارته بمدينة شبام، حيث التقط مجموعة من الصور، وزار قصر شبام الذي كان مقراً للتنمية الحضرية الألمانية. واطلع هناك على مشاريع التمويل المشتركة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، كما التقى مهندسين حضارم وعدداً من المعالِمة التقليديين المتخصصين في البناء الطيني.
وفي حديثه خلال الزيارة، قال سمو الأمير سلطان:
“إنني أسكن في منزل طيني وأهتم شخصياً بالعمارة الطينية، وقد طلبت من الإخوة في شبام أن يزودوني ببعض معالِمة البناء الطيني لتدريب الناس عندنا على إحياء التراث الطيني وخلق جيل جديد يهتم بموروث أجداده من البناء الطيني”.
هذا التوجه تُرجم عملياً لاحقاً، حيث جرى ابتعاث عدد من الخبراء والمعالِمة في البناء الطيني من شبام، إلى جانب مهندسين اكتسبوا خبرات واسعة في هذا المجال.
كما شملت جولة الأمير سلطان قصر سيئون، حيث اطلع على مكوناته المتحفية. وأعلن خلال الزيارة عن مساهمته بتمويل ترميم وإعادة تأهيل منابر تاريخية إسلامية تعود للقرن السابع الهجري، شملت منبر جامع شبام، ومنبر قيدون، ومنبر قارة الشناهزة، والتي تم الانتهاء منها وعرضها في متحف سيئون. أما منبر شبام الذي يعود إلى عهد الدولة الرسولية، فقد خُصص له معرض أو متحف خاص في المدينة.
بعد ذلك، غادر الأمير عبر مروحية إلى وادي دوعن، حيث زار الأبراج والمباني التاريخية بما فيها الهجرين. وفي المساء، أقيم حفل تراثي للوفد السعودي في فندق العالمية الطيني شرقي الحوطة.
وفي مدينة شبام، أُهديت للأمير لوحة تاريخية للمدينة، عبارة عن صورة التقطها الرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر في أربعينيات القرن الماضي، أمام أحد بيوت شبام. وقد دار خلال اللقاء نقاش عن رحلة ثيسجر في الربع الخالي، إذ كان الأمير سلطان يحتفظ بجميع صور الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية عبر القرون الماضية.
(مرفقة صورة لسمو الأمير سلطان بن سلمان برفقة المحافظ عبدالقادر هلال في مدينة شبام)
✍️ علوي بن سميط
الجمعة 12 سبتمبر