تفكيك أكبر مصنع حوثي للمخدرات في المهرة بتواطىء الحريزي

حضرموت نيوز – خاص

في تطور أمني خطير، كشفت محاولة إنشاء مصنع متكامل لإنتاج مادتي الكبتاجون والشبو في محافظة المهرة عن حجم التهديد الحقيقي الذي يواجه أبناء المحافظات المحررة، حيث تشير التقديرات إلى أن المصنع كان قادراً على إنتاج نحو 35 ألف حبة كبتاجون في الساعة و13 كجم من الشبو يومياً، وهي كميات وصفها مراقبون بالمرعبة وتشير إلى مشروع تدمير منظم يستهدف البلد ليكون بوابة لصناعة وتهريب السموم.

هذه الحادثة أثارت تساؤلات عديدة حول الجهات التي تقف وراء المخطط، وكيفية دخول المعدات والمختبرات إلى المحافظة، وأين كانت الرقابة على المنافذ والنقاط الحدودية، وهل ستكشف الأجهزة الأمنية عن أسماء المتورطين، إضافة إلى التساؤل عن الإجراءات الوقائية المستقبلية وخطط التوعية الوطنية الموجهة للشباب والمجتمع.

مراقبون قالوا إن المصنع قد يكون أحد خطوط إنتاج الشبو الذي يدر مداخيل مالية لمسلحي الشيخ الحريزي الموال لمليشيات الحوثي الإرهابية، والمحوا إلى احتمال تورط سلطنة عمان في إنشاء المصنع وتهريب معداته، لدعم المجهود الحربي للحوثي، وتدمير الشباب في المحافظات المحررة.

وأكدوا أن على الأمن المجتمعي مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، داعين الأسر إلى مراقبة أبنائها، والشباب إلى رفض الانجرار وراء هذه السموم، والتأكيد على أن الوطن ليس للبيع وأن الضمير الحي لن يقبل بتحويل اليمن إلى بؤرة للمخدرات.

وقد لاقت الجهود الأمنية التي بذلتها شرطة المهرة إشادة واسعة، مع مطالبات باستمرار اليقظة والمحاسبة، مؤكدين أن حرب المخدرات لا تقل خطورة عن أي عدوان عسكري، فهي سلاح إبادة صامت يبدأ بتغييب الوعي وينتهي بتفكيك المجتمعات.