أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

حقائق تشكيل حلف قبائل بن حبريش رأس المؤامرة الممنهجة” ضد حضرموت

خاص – حضرموت نيوز 

في مشهد يعكس حجم التعقيد الذي يعيشه أبناء حضرموت اليوم، وضع رئيس اللجنة المجتمعية، سالم علي بن الشيخ أبو بكر، النقاط  على الحروف خلال الاجتماع الطارئ المنعقد في المكلا، سلسلة من الحقائق الصادمة حول ما وصفه بـ”المؤامرة الممنهجة” ضد المحافظة، محمّلاً حلف قبائل عمرو بن حبريش مسؤولية مباشرة عن خنق حضرموت اقتصادياً وتعمد استمرار معاناة سكانها عبر التقطع المتكرر لقاطرات وقود الكهرباء.

ابتزاز سياسي بوقود الكهرباء

بن الشيخ أوضح أن الحلف حوّل ملف وقود الكهرباء من قضية خدمية تمس حياة الناس إلى ورقة ابتزاز سياسي خطيرة، الهدف منها الضغط على المجلس الرئاسي والسلطة المحلية والحكومة الشرعية لفرض تعيين محافظ محسوب على بن حبريش شخصياً. مشيراً إلى أن هذا السلوك لا يرقى فقط إلى مستوى “المكايدات”، بل يرقى إلى “جرائم بحق المجتمع”، خاصة بعد الزيادة الملحوظة في الوفيات نتيجة الانقطاعات المتواصلة للكهرباء وسط حرارة خانقة.

وقال رئيس اللجنة إن الرد الصادم لعمرو بن حبريش، عندما تمت مواجهته بالأرقام التي تؤكد تزايد الوفيات، يكشف عمق الأزمة الأخلاقية قبل أن تكون سياسية، إذ اكتفى بالقول: “هذه تضحيات لابد منها”. معتبراً أن هذا التصريح يعكس لا مبالاة خطيرة بحياة الناس من شخصية تسعى لأن تكون الركن الأول في المحافظة.

حقائق ميدانية عن مسار الوقود

بن الشيخ سرد بالتفصيل كيف أن الكميات التي يروّج الحلف أنها تذهب إلى تشغيل محطات الكهرباء – والمقدّرة بين 130 و150 ألف لتر يومياً – لا تصل في الحقيقة إلى محطات التوليد. مؤكداً أن التحقيقات الميدانية التي أجرتها اللجنة المجتمعية مع شركة بترومسيلة أظهرت أن تلك الكميات تُوجَّه لتسديد مديونيات تاجر خاص مقابل خدمات سابقة، وأن الحلف نفسه يفرض إتاوات على هذه الشحنات رغم علمه اليقين بأنها لا تُستخدم للكهرباء.

خنق شركة بترومسيلة

أكثر ما ركّز عليه رئيس اللجنة هو الخطر الوجودي الذي يهدد شركة بترومسيلة، العمود الفقري لاقتصاد حضرموت واليمن عامة، التي كانت ترفد خزينة الدولة بـ75% من الميزانية العامة.
فبحسب كلمته، تتعرض الشركة لخنق مزدوج:

  • من الحلف الذي يمنع بيع أي كميات تغطي نفقاتها التشغيلية.
  • ومن عجز السلطة المحلية عن دفع مستحقاتها مقابل الديزل المورّد للكهرباء بسعر زهيد لا يغطي حتى تكاليف الإنتاج، في حين يلتزم وادي حضرموت بالسداد.

وأكد بن الشيخ أن انهيار بترومسيلة، لا قدر الله يعني ببساطة توقف الكهرباء في الساحل والوادي معاً، وانهيار ما تبقى من منظومة الخدمات.

تحذيرات ورسائل مباشرة

الكلمة تضمنت رسائل متعددة، أبرزها:

  • للتحالف العربي: الاستفادة من سلمية الحضارم في دعم بناء الدولة بدلاً من تركهم تحت رحمة صراعات النفوذ.
  • للحكومة الشرعية ورئيس وزرائها الحضرمي سالم بن بريك: التدخل لإنقاذ بترومسيلة ودعمها لتصفية مديونياتها وإعادة دورها التنموي.
  • لحلف الهضبة (بن حبريش): الانخراط في لجان شفافة لمراقبة الوقود بدلاً من التقطع والتهديد، محذراً أن استمرارهم في الخنق سيؤدي إلى “موت بترومسيلة وتلاشي كل أحلام الحضارم”.
  • للشعب الحضرمي: التوقف عن السلبية والتشتت والشعارات الفارغة من نوع (#ماسيبي)، والعودة إلى وحدة الموقف لحماية مصالح حضرموت.

أبعاد سياسية واقتصادية

التحليل الأبرز في كلمة بن الشيخ أن الأزمة لم تعد مجرد “خلاف حول المحروقات”، بل تحولت إلى معركة سياسية على مستقبل حضرموت، حيث يسعى الحلف لتكريس نفسه كقوة أمر واقع عبر التحكم في شريان الحياة – الكهرباء والوقود – وإضعاف شركة بترومسيلة كورقة مساومة على تعيين المحافظ المقبل.

وحذّر أن هذا المسار، إن استمر، سيؤدي إلى شلل كامل في الخدمات وانهيار اقتصادي، وسط حالة سخط شعبي متصاعد قد يفجر أوضاع المحافظة برمتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic