جولات بن ماضي المكوكية في وادي حضرموت.. تعزيز لفاعلية السلطات المحلية والعسكرية وتكاملها مع المكون القبلي

سيئون – حضرموت نيوز

يواصل محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، سلسلة جولاته الميدانية في مدن وادي حضرموت، في تحرك لافت يعكس حرص السلطة المحلية على تعزيز حضورها المجتمعي وتماسك مؤسساتها في ظل تحديات المرحلة.

تنسيق أمني وعسكري لرسم ملامح خطة الاستقرار

وفي لقائه بقيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون، ناقش بن ماضي جوانب تعزيز الأمن والجاهزية القتالية، مؤكداً على مضاعفة الجهود في مواجهة التحديات الأمنية، وتكامل التنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية لملاحقة الخلايا الإرهابية التابعة للحوثيين وتنظيم القاعدة، وترسيخ الاستقرار في عموم وادي حضرموت.

تماسك اجتماعي ودور محوري للقبيلة

وفي إطار تعزيز اللحمة المجتمعية، شدد المحافظ خلال لقائه مشايخ قبيلة نهد بالقطن، وزيارته للشخصية الوطنية الشيخ عبدالله الكثيري، على الدور التاريخي للقبيلة في مساندة جهود الدولة وترسيخ النظام والقانون، مشيدًا بموقف القبائل الحضرمية المعتدلة الرافضة لأي محاولات لزعزعة الأمن أو المساس بالسلم الأهلي.

دفعة قوية للتنمية والاقتصاد

وتضمنت جولات بن ماضي تدشين ومتابعة مشاريع خدمية وتنموية حيوية في القطن، بينها منظومات طاقة شمسية لخدمة أكثر من 35 ألف مواطن، ووضع حجر الأساس لمركز الكلى ومركز فاطمة بابطين الطبي لرعاية مرضى الفشل الكلوي، إلى جانب تفقد مشروع سوق العسل المركزي الذي بلغ إنجازه 80% بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما يعزز مكانة العسل الحضرمي عالميًا ويشكل رافعة اقتصادية جديدة للمنطقة.

مواجهة آثار الكوارث الطبيعية

كما أولى المحافظ بن ماضي، اهتمامًا خاصا بتداعيات السيول الأخيرة، في مدن وادي حضرموت، حيث التقى لجنة حصر الأضرار ووجّه بسرعة رفع تقارير دقيقة وشفافة، عن المتضررين وسبل اغاثتهم، مع متابعة جهود مركز الإنذار المبكر بسيئون، الذي أُنشئ بالتعاون مع اليونسكو والحكومة اليابانية لحماية المدن التاريخية وتعزيز القدرة على مواجهة المخاطر المناخية.

حضور رسمي ومجتمعي متجدد

وأكد المحافظ بن ماضي، خلال جميع لقاءاته، أن السلطة المحلية حريصة على أن تكون قريبة من المواطنين، لامسةً احتياجاتهم، ومستمعةً لصوتهم، معبّرًا عن تقديره الكبير لتكاتف القبيلة والمجتمع المحلي في دعم جهود الدولة، ومشدّدًا على أن تلاحم الجميع هو صمام أمان حضرموت.

وبذلك، شكلت تحركات المحافظ بن ماضي جولة مكوكية ناجحة، عكست توازناً بين تثبيت الأمن، وتعزيز التنمية، وتوثيق الصلة بالمجتمع، الأمر الذي يمنح حضرموت زخمًا إضافيًا لمواصلة مسارها نحو الاستقرار والبناء.