أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

بن ماضي في الميدان .. نُوّاب حضرموت أين أنتم في زمن الأزمات؟

خاص – حضرموت نيوز

صمت الكتلة البرلمانية.. يثير الجدل في حضرموت

في الوقت الذي يعيش فيه أبناء حضرموت ظروفًا صعبة وتحديات متراكمة، يبرز مشهد مثير للجدل وهو غياب الكتلة البرلمانية الحضرمية عن دورها المفترض. فبينما ينشغل المحافظ مبخوت بن ماضي بالنزول الميداني، وفتح قنوات التواصل مع الناس، وطرح خطط عاجلة لتطويق الأزمات، يظل نواب المحافظة في خانة الغياب، مكتفين بإصدار بيانات سياسية باهتة لا تحمل أثرًا على الواقع ولا تخفف من وطأة المعاناة.

تساؤلات ملحة من الشارع الحضرمي

لماذا يغيب النواب عن الساحة في هذه اللحظة الحساسة؟ أليسوا هم من أقسموا على خدمة الشعب وتمثيل قضاياه؟ المواطن البسيط يتساءل: ما فائدة الكتلة البرلمانية إذا لم تظهر في أوقات الأزمات الكبرى، حيث الحاجة إليهم أشد ما تكون؟

غياب النواب لا يبدو مجرد تقصير إداري، بل أصبح عبئًا نفسيًا وسياسيًا على الشارع الحضرمي، الذي يرى في هذا الغياب استخفافًا بآلامه وتحدياته اليومية.

بين الفعل واللا فعل

المفارقة اللافتة أن المحافظ يقف في الميدان يواجه السيول، يواسي أسر الضحايا، يضع خطط الإنقاذ، ويتنقل بين المدن والقرى، في حين أن ممثلي الشعب يتوارون خلف المكاتب، يكتفون ببيانات تشرح الأزمة دون أن تقدم حلولًا. هنا يتجلى الفارق بين من يتحرك بالفعل، ومن يكتفي بالكلام

المسؤولية الغائبة

البرلمانيون ليسوا مجرد شخصيات سياسية، بل هم واجهة حضرموت في قبة البرلمان، وصوتها في العاصمة. غيابهم عن المشهد المحلي لا يُفقدهم فقط ثقة الناس، بل يضع علامات استفهام كبرى حول أولوياتهم: هل هي خدمة المواطن، أم الحفاظ على مصالح ضيقة في دهاليز السياسة؟

دعوة للمحاسبة وإعادة التوازن

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج أبناء حضرموت إلى ممثلين حقيقيين يعبّرون عنهم، يرفعون أصواتهم، ويدافعون عن حقوقهم. غياب الكتلة البرلمانية لم يعد مجرد ملاحظة عابرة، بل صار قضية تستدعي المراجعة والمحاسبة، حتى لا يتحول البرلمان إلى مؤسسة غائبة عن الشعب وحاضرة فقط عند المصالح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic