أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

تقرير: ركائز بن ماضي لعودة الاستقرار لحضرموت.. حراك ميداني بديناميكية متجددة

ركائ خاص – حضرموت نيوز

قرر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، العودة إلى المحافظة، بعد غيابه عنها لثلاثة أشهر، في غمرة موجة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن الساحل والوادي، نتيجة تدهور الخدمات وتفاقم المعاناة المعيشية، وسرعان ما شكل حضوره وحراكه الميداني الواسع وانفتاحه على مختلف القوى السياسية والمدنية والقبلية والاجتماعية في المحافظة، الركيزة التي أدت إلى تراجع حدة الاحتقان، وعودة الاستقرار إلى المحافظة.

  • لملمة الصف الحضرمي
    اعتمد المحافظ بن ماضي، بعد عودته، سياسة الحوار وجمع الكلمة، ساعيًا إلى لملمة الصف وتوحيد الجهود الحضرمية، بعد أن كادت الخلافات الداخلية تُدخل المحافظة في أزمة أعمق. وقد أسهمت لقاءاته مع مختلف المكونات في خلق أجواء من التهدئة وإعادة الثقة بين المواطن والسلطة المحلية.
  • قرب من المواطنين ومشاركتهم المعاناة
    أظهر المحافظ بن ماضي، حرصًا لافتًا على الوجود بين الناس ومشاركة همومهم اليومية، خصوصًا في ظل تدهور الخدمات العامة وتداعيات الفيضانات الأخيرة. كما بادر إلى مواساة أسر ضحايا الاحتجاجات والسيول، حيث زار أسرة الشاب الشهيد محمد سعيد يَادِين في تريم، إضافة إلى زيارته أسرة الشاب محمد حديجان الذي قضى في بركة في السويري، وكلاهما شيعا إلى مثواهم الاخير، في موقف إنساني جسّد تلاحم القيادة مع المواطنين.
  • نزولات ميدانية وخطط إنقاذية
    قام المحافظ بنزولات مكوكية إلى مدن وادي حضرموت، التقى خلالها بقيادات السلطة المحلية لوضع دراسات عاجلة وخطط تعويض للمتضررين من الفيضانات والسيول، إلى جانب بحث المعالجات الممكنة لتحسين الخدمات الأساسية في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها الكهرباء.
  • غياب الكتلة البرلمانية يثير الاستغراب
    في المقابل، عبّر نشطاء ومراقبون عن استغرابهم من الغياب التام لأعضاء مجلس النواب عن الكتلة الحضرمية، في وقتٍ كان من المفترض أن يمارسوا فيه دورهم الوطني والإنساني كممثلين للشعب، وعن الشعب، بدلًا من الاكتفاء ببيانات مكتوبة لتشريح الحالة العامة للمحافظة، ومحاولات الاصطياد السياسي وخلق الأزمات، بدلا من حلحلتها.

وبذلك، رسّخ المحافظ مبخوت بن ماضي نهجًا مؤسساتيا، اعمدته، الانفتاح على الجميع، والحضور الميداني المكثفظ والتواصل المباشر مع الناس، كنقاط ارتكاز أساسية في استعادة الاستقرار الداخلي لمحافظة حضرموت، وسط ظروف معقدة وتحديات متراكمة، وتهديدات رؤوس حربتها مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة وخلاياهم النائمة في حضرموت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic