بن بريك بين الوطنية والانقسام: من سيقف معه؟

بقلم: د. غالب القعيطي
تطرح الأزمة الأخيرة – كما يشاع – حول كشوفات الإعاشة سؤالاً محورياً عن الولاءات السياسية في اليمن: من سيقف إلى جانب بن بريك، الرجل الذي يُعرف بمواقفه الوطنية، أم المناطقيون الذين يراهنون على مصالح جهوية ضيقة؟
الجهوية (كمفهوم اجتماعي وسياسي) تفضيل الأفراد الولاء لمنطقتهم المحلية (قبلية، جغرافية، ثقافية) على الهوية الوطنية العامة .
إن الصراع حول إدارة الموارد وتوزيع الإعاشة كشف الانقسام العميق بين قيادات تحرص على وحدة الدولة وسيادتها، وأخرى تميل إلى خدمة مصالح محلية أو شخصيات معينة يغلب عليها انها من مناطق جغرافية معينة او قبلية.
الرهان الآن ليس فقط على قضية الإعاشة، بل على موقف القوى السياسية الكبرى، وقدرتها على حسم المعركة بين الأولويات الوطنية والمصالح الضيقة.
بن بريك، بتهديده بالاستقالة، يضع الجميع أمام اختبار حقيقي: هل ستعلو المصلحة العامة على المصالح الجهوية أم سيستمر الانقسام في تقويض الثقة والعدالة؟
اعتقد ان الاصطفاف خلف رئيس الوزراء سوف يميز الوطني من المناطقي وعلى سكان المناطق المحررة فهم هذه المعادلة جيدا.