رفض شعبي لإبعاد فادي باعوم عن ملف الفساد في لحج 

خاص – حضرموت نيوز

أثار قرار إبعاد القيادي في المجلس الانتقالي فادي باعوم عن مهمة الإشراف على ملف الفساد المستشري في محافظة لحج جدلاً شعبيا واسعًا، بعدما كان قد بدأ خطواته الأولى في جمع ملفاته ورفعها إلى الجهات المختصة، بينها نيابة الأموال العامة، وبقي حريصا على متابعتها بنفسه.

وبحسب مراقبين، فإن القرار جاء استجابة لضغوط شبكات نافذة تخشى من استمرار باعوم في متابعة الملف، نظرًا لسمعته ونزاهته وشخصيته الصلبة، وجديته في العمل، ما أثار تساؤلات حول مدى جدية الإصلاحات المعلنة في مكافحة الفساد ومصداقيتها.

رئيس المجلس الشبابي بمديرية المسيمير، محمود عادل عباس الحوشبي، اعتبر أن إقصاء شخصية قيادية بحجم المناضل فادي باعوم من تولي الملف، لا يصب إلا في مصلحة المفسدين، مؤكدًا أن أبناء لحج فقدوا ثقتهم بمثل هذه القرارات التي “تُصاغ تحت إملاءات قوى الفساد”، على حد تعبيره.

وأضاف الحوشبي أن أبناء لحج كانوا قد استبشروا خيرًا بوجود باعوم، إلا أن القرار الأخير “عمّق فجوة الثقة”، داعيًا  إلى إسناد المهام لشخصيات أثبتت حضورها الميداني وأظهرت استعدادًا لمواجهة الفساد دون تردد، وفي مقدمتها الأستاذ فادي باعوم.

وجاء هذا التطور في وقت تشهد فيه المحافظة مطالبات متزايدة بإصلاحات جادة تعالج القضايا الخدمية والمالية المتراكمة، وسط مخاوف من أن تؤدي القرارات الأخيرة وأبرزها إبعاد فادي باعوم عن ملف الفساد، إلى تقويض أي مسار إصلاحي حقيقي، حاضرا ومستقبلا.