هجوم عناصر مسلحة من مأرب على القطن وسط تصاعد الانفلات الأمني في وادي حضرموت بتواطىء حلف القبائل 

خاص – حضرموت نيوز

يشهد وادي حضرموت انفلاتا أمنيا غير مسبوق، وسط صمت مريب من حلف قبائل بن حبريش، وانشغاله بتعطيل الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء.

آخر فصول هذه الفوضى وقع كان مسرحه مدينة القطن، حيث أقدمت مجاميع مسلحة قادمة من مأرب على اقتحام السجن المحلي وإطلاق سراح عدد من سجناءها، قبل أن تلوذ بالفرار دون أي مواجهة أو مقاومة حتى صورية.

وانتهت عملية اقتحام السجن، بإحراق مركبة من نوع “شاص” وسط تبادل الاتهامات بين الأجهزة الأمنية حول تبعيتها، دون تحرك جاد لكشف الجناة أو ملاحقتهم.

هذه الحادثة كشفت هشاشة المنظومة الأمنية في وادي حضرموت، حيث تبدو قوات الأمن والجيش، خاصة المنطقة العسكرية الأولى، عاجزة أو غير راغبة في التصدي لمثل هذه الاختراقات الخطيرة، وسط اتهامات بأنها تركز نشاطها على الجبايات وجمع الإيرادات أكثر من حماية المواطنين، وقمع التظاهرات السلمية في تريم.

في المقابل، ينشغل حلف قبائل حضرموت بفرض حصار على مناطق الساحل وقطع شاحنات وقود الكهرباء، نكاية بالسلطة المحلية، ومحاولة انتزاع قرار تعيين محافظ مرشح من الحلف، دون تبني أي موقف من اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى على أبناء تريم، أو قضية المخطوف في مأرب السيد محسن العطاس، وعملية الاغتيالات والتصفيات المتكررة في وادي حضرموت التي تدون ضد مجهول.