عودة المحافظ ليست انتصاراً لمبخوت..

بقلم: سالم مبارك عمر بن سميدع
دلالات عودة محافظ حضرموت في ظل صراع مستميت من مخيم الهضبة للحصول على منصب المحافظ بعدة اتهامات تارة بالتفرد بالقرار وتارة بالفساد وأخرى بالفراغ الإداري.
وصولاً إلى إتهام السلطة بالفبركة في قضايا تمس أمن حضرموت والحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية هي رسالة واضحة بأن حضرموت ترفض منطق الوصاية والهيمنة بالقوة وإضعاف مؤسسات الدولة وضرب النسيج الاجتماعي.
وإن مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية أصبح على علم يقين بأن حضرموت أكبر من اختزالها في خيمة أو معسكر ومع يقيني بأن المنصب زائل وأن دامت لغيرك ماوصلت إليك هي وظيفة دولة لكن ابتهاج الشارع والنخب الحضرمية بعودة المحافظ مبخوت بن ماضي ليس انتصار لمبخوت فحسب بل رسالة قوية وواضحة لمن يعتقد بأن حضرموت الغنية بإرثها وتاريخها الثقافي والحضاري ملكية خاصة وان منطق الخروج عن الأنظمة وسلطة الدولة لايمكن أن يؤسس لبناء مجتمع مدني متماسك يعكس الوجه الحضاري لحضرموت.
رسالة العودة كانت كافية بأنكم لستم الأوصياء على حضرموت وان منطق فرض الرأي والمصالح الضيقة والشخصية بالقوة والتقطع تحت غطاء مطالب واستحقاقات حضرموت لايمكن أن يكون صالح في كل الأوقات وسيأتي اليوم الذي يعرف الجميع من هو المعرقل للخدمات ويستخدمها وسيلة للوصول لغايات خاصة.
ذهبت الشعارات وذابت كغثاء السيل وبقي ماينفع الناس وأصبح واضحاً وجلياً من يعرقل ويتلذذ بمعاناة أبناء لحضرموت.
كشفت اللجنة المجتمعية بشفافية المعرقل للخدمات ومن يدعي بأن السلطة لم ترفع ل بترومسيلة وغاب عنهم انه يتم التوجيه من قبل وكيل الساحل والهضبة المعتكف في العليب لكهرباء دوعن وإنهم لازالوا في السلطة.
يد يكتبون بها توجيهات ل بترومسيلة ويتم تسهيل مرورها و باليد الاخرى يتقطع لمخصصات الخدمات في الساحل.
وٱخر ما انصدمت به اللجنة المجتمعية وبعد تكليفها برفع احتياجات الكهرباء بأن رئيس حلف مخيم الهضبة (القائد الأعلى) يقول لهم بأن وكيل الساحل و الهضبة رفع مقترح بالاحتياجات !
استخفاف وتنصل والتفاف وتهرب عن المسؤلية لكن هيهات لقد عرف كل أبناء حضرموت من يتاجر ويتسبب بمعاناتهم ويتاجر بها .
حللت اهلا زعيم حضرموت وقائدها ابا عدنان ووداعاً دولة نحا أو الطوفان من بعدي.