عاجل: اجتماع طارىء للجنة الأمنية والعسكرية في حضرموت برئاسة بن ماضي

خاص – حضرموت نيوز
وجه محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، كلمة هامة إلى أبناء المحافظة في عموم مديرياتها بالساحل والوادي والهضبة والصحراء، في ختام ترأسه اليوم، الاجتماع الطارىء للجنة الأمنية والعسكرية في حضرموت، دعاهم فيها إلى الحفاظ على وحدة الصف وعدم الانجرار وراء الدعوات إلى الفوضى، مؤكداً أن حضرموت ملك لجميع أبنائها بمختلف قبائلهم ومناطقهم وانتماءاتهم، وأن مؤسساتها وبنيتها التحتية هي أمانة ومسؤولية مشتركة.
وقال المحافظ بن ماضي في خطابه، الذي تلقى حضرموت نيوز نسخة منه: “حضرموت ليست مجرد أرض، بل هي كيان حي يعيش فينا، وهي ملك لنا جميعاً. مسؤوليتنا أن نحافظ عليها من أي عبث أو تخريب، فلا تسمحوا لدعوات الفوضى أن تدمر ما تم بناؤه بجهد وعرق، فالأوطان باقية والأشخاص زائلون”.
وأكد أن الطرقات في حضرموت تمر فيها المصالح وتنقل عبرها حاجات الناس، داعياً إلى عدم قطع الطرق أو عرقلة مصالح المواطنين، ومشدداً على مد اليد لتوحيد الصف والكلمة مع جميع أبناء المحافظة في مختلف مناطقها.
وأشار إلى أن حضرموت بكل قبائلها ومكوناتها – من كِندة ونهد والشنافر وبني ظنّة وثعين والحموم وسيبان والمشاجر ونوح والعوابثة ونعمان وبلعبيد ومرة وبني هلال وقبائل الواحدي، والمرجعيات من العلويين وآل العمودي وآل باوزير وآل باعباد وقبائل يافع الحضرمية، إضافة إلى سكان المدن والأرياف – تمثل نسيجاً اجتماعياً متماسكاً يجب ألا يختزل في صوت أو كيان واحد.
وأوضح المحافظ أن السلطة المحلية لا تحتاج إلى تظاهرات لتغييرها، وأنها جزء من المجتمع وخرجت من بين أبنائه، وأن فتح الطرق المقطوعة من قبل الأجهزة الأمنية ليس موقفاً ضد المواطنين، بل حفاظاً على النظام ومنع تعطيل المصالح العامة.
وتطرق بن ماضي إلى التحديات التي واجهتها السلطة المحلية منذ توليه المنصب، وأبرزها توقف تصدير النفط وعدد من الموارد الأخرى، مؤكداً أن هذه الصعوبات لم تمنع المضي قدماً في إنشاء مشاريع حيوية واستراتيجية مستدامة، خاصة في قطاع الكهرباء والقطاعات الخدمية الأخرى، وإن تعرقلت بعض المشاريع مؤقتاً.
وفي رسائل وجهها خلال خطابه، دعا محافظ حضرموت مجلس القيادة الرئاسي إلى دعم السلطات المحلية التي يمنحها الثقة، وعدم تركها تواجه التحديات بمفردها، معتبراً أن دعم هذه السلطات هو دعم للنظام والقانون وللاستقرار.
كما وجه تحية لرئيس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، مشيداً بإصلاحاته الاقتصادية، وداعياً أبناء الشعب لمساندته في جهوده لتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
ودعا المحافظ الأحزاب والتنظيمات السياسية في حضرموت إلى توحيد الصف وتسخير إمكاناتها لخدمة المصلحة العامة بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة، مشيراً إلى أن حضرموت فوق كل الانتماءات.
وفي رسالته للتحالف العربي، أعرب عن شكره لمواقفهم الداعمة، وطالب بمساندة الخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء، ودعم جهود تحسين العملة، والحفاظ على منجز الأمن والاستقرار الذي حققته النخبة الحضرمية.
كما وجه التحية لقوات الجيش والأمن، مثمناً دورهم في حماية حضرموت وحفظ أمنها واستقرارها على مدار الساعة.
وختم المحافظ خطابه بالتأكيد على أن الحقوق والمطالب تُنال عبر القنوات الشرعية، لا بالفوضى أو التخريب، داعياً الجميع إلى التمسك بالأمن والاستقرار، معتبراً أن “أمان حضرموت هو أمان لأبنائها جميعاً”.