أين بن حبريش من تريم؟!

خاص – حضرموت نيوز 

في لحظة فارقة، حين كانت مدينة تريم، إحدى أعرق وأهدأ مدن حضرموت، تصرخ فجرًا تحت وطأة اقتحام همجي نفذته قوات المنطقة العسكرية الأولى، وفي الوقت الذي كانت أصوات الرصاص تمزق سكون المدينة، والشباب يُعتقلون بالعشرات فقط لأنهم طالبوا بكرامة، غاب صوت الشيخ عمرو بن حبريش كليًا، وغابت معه ما يُعرف بـ”الهضبة”، وكأن ما حدث لا يعنيهم!

▪️ لا بيان إدانة، لا موقف تضامني، لا حتى كلمة إنصاف!
أيعقل أن يُترك شباب تريم، وهم يُساقون إلى المجهول، دون أن نسمع من بن حبريش جملة واحدة تقول: “توقفوا”؟
أين هو من هذا الانتهاك السافر؟
أين رجاحة الموقف؟
أين المسؤولية الأخلاقية والتاريخية؟
أم أن الصمت علامة رضا؟!

لقد بات من المشروع أن يتساءل أبناء حضرموت:
هل الشيخ عمرو بن حبريش شريك ضمني في دعم تلك القوات التي تحتل وادي حضرموت؟
هل باتت مصالحه المرتبطة بالسلطة والهيمنة أهم من كرامة حضرموت وأمن أبنائها؟

إن من يسكت عن ظلم بهذا الحجم، بل ويتقاعس عن مجرد التنديد، يفقد أهليته للحديث باسم حضرموت، ويفقد شرعية تمثيل القبائل التي لم تُخلق لتُستغل، بل لتقف مع الحق، وتواجه الباطل.

حضرموت لن تنسى، وتريم ستسجل من وقف معها، ومن أدار ظهره في اللحظة التي كانت فيها بأمسّ الحاجة إلى الموقف والكلمة.