أخبار حضرموتأهم الاخبار

وحدة حضرموت من داخلها في خطر وأكبر تهديد

خاص – حضرموت نيوز

تتعرض وحدة حضرموت اليوم لواحدة من أخطر التهديدات التي عرفتها في السنوات الأخيرة، تهديد لا يأتي من الخارج فحسب، بل من داخلها، عبر شخصيات اعتادت أن توظف النفوذ القبلي لخدمة أجندات مريبة، وعلى رأسها الشيخ عمرو بن حبريش، الذي أصبح يمثّل –بحسب ما يظهر في مواقفه وسلوكياته– أداة لتفجير التناقضات القبلية وتعطيل مسار التقارب الحضرمي الجامع.

لقد بات واضحاً أن الشيخ بن حبريش لا يعمل على جمع الكلمة أو توحيد الصف، بل يمارس دورًا مريبًا في تأجيج الانقسامات، وتحريض المكونات القبلية ضد المسار الحكومي والإصلاحي، مُستخدماً لغة الانتماءات الضيقة لتكريس زعامته، حتى وإن جاء ذلك على حساب المصلحة العامة لحضرموت.

هذا السلوك السياسي لا يمكن تفسيره بمعزل عن دعم خارجي ومصالح مشبوهة بدأت تظهر للعلن. من هي هذه الجهات التي تمنح الشيخ بن حبريش القوة السياسية والغطاء الإعلامي؟ وما المقابل؟
هل يُراد لحضرموت أن تبقى ساحة صراع قبلي دائم، يسهل التحكم بها من الخارج؟
أم أن هناك من يسعى لإفشال أي مشروع وطني جامع، خصوصاً إذا لم يكن هو المتصدر؟

التاريخ لن يرحم من فرّط بالوحدة الاجتماعية والهوية السياسية لحضرموت، ولن يسامح من تآمر على وحدة القبائل من أجل الحفاظ على امتيازات شخصية أو تنفيذ تعليمات قوى إقليمية تعبث بمستقبل المنطقة.

إن استغلال النعرات القبلية ليس فقط انحرافاً أخلاقياً، بل هو جريمة بحق حضرموت ومستقبل أجيالها. فكل من يعمل على ضرب التماسك الداخلي يجب أن يُسمّى باسمه، ويُحاسب بموجب مسؤوليته أمام الناس والتاريخ.

نحن نؤمن أن قوة حضرموت تكمن في وحدتها، وأن أي مشروع سياسي لا ينطلق من هذه القاعدة هو مشروع تقسيم وتفتيت.
وعليه، فإن الحفاظ على وحدة حضرموت ليست مسؤولية القيادات فقط، بل هي واجب شعبي، وعلى جميع المكونات أن تعلن موقفها بوضوح:
ضد الفتنة، ضد التبعية، مع حضرموت المستقلة الموحدة.

فلنرفع الصوت:
لا للولاءات الخارجية
لا لاستغلال القبائل
لا للزعامات المؤقتة التي تعيش على بقاء الأزمات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic