القاضي العامري: سقوط مسرحية التجميد لإعادة حلم التمجيد بمنصب محافظ

الرياض – حضرموت نيوز

أعاد القاضي أكرم نصيب العامري، الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع، تفعيل شريحة مناوراته لتسويق نفسه كمرشح حلف قبائل بن حبريش محافظا لحضرموت، ضاربا عرض الحائط شعاراته عن الحكم الذاتي وحضرموت أوﻻ.

العامري، الذي أعلن تعليق عضويته، كنائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، في الشرعية احتجاجًا على استشهاد الشاب محمد يادين خلال التظاهرات التي شهدتها مديرية تريم بمحافظة حضرموت،  شارك باسم الهيئة في اجتماعاتها المنعقدة مؤخرًا في العاصمة المصرية القاهرة.

وكان العامري قد أعلن تعليق عضويته، في الهيئة أيضا، تضامنًا مع مطالب المحتجين، إلا أن مصادر مطلعة أكدت استمراره في حضور اجتماعات الهيئة حتى يوم الخميس الماضي، قبل أن يغادر إلى جدة ثم إلى الرياض في زيارة رسمية تهدف إلى لقاء رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني وعدد من قيادات الشرعية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن زيارة العامري إلى الرياض تأتي في إطار إيصال رسالة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، تفيد بأن قرار تعليق العضوية كان رمزيًا لامتصاص الغضب الشعبي، في حين يستمر العامري في دعم الهيئة ومجلس القيادة، مع إبداء استعداده لتمثيلهما في محافظة حضرموت.

وتأتي هذه التحركات في ظل ترشيح القاضي العامري من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمنصب محافظ حضرموت، ما يضفي أهمية سياسية خاصة لمناوراته الأخيرة، التي تمتاز بالتحايل شعبيا، والابتزاز سياسيا، بعد أن كان  قد أبلغ أنه خرج كليا من الترشح لمنصب المحافظ، ما جعله يعيد تحريك مياه مؤتمر حضرموت الجامع الراكدة، بتعطيله، من قبله، كورقة ضغط على المجلس الرئاسي لتمكينه من المنصب، بلغت ذروتها بإعلان رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، دعمه المطلق، العامري كمحافظ، بعد أن كان ينفيه مسبقا، بذريعة أن مشروع الحلف أكبر من مجرد الصراع على منصب محافظ، لأنه لا ينسجم مع شعاراتهم بالحكم الذاتي لحضرموت ورفض اعترافهم بالمجلس الرئاسي والشرعية لأنهم أكبر منهما ورأس الحلف برأس التحالف.

الصورة:ارشيفية