أخبار المحافظات

أخطر اختراق أمني داخل مخابرات مليشيات الحوثي

صنعاء ـ حضرموت نيوز

في تطور أمني غير مسبوق، كشف مصدر مطّلع في العاصمة صنعاء عن قيام جهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي باعتقال 11 عنصراً من منتسبيه، في خطوة نادرة تطال البنية الأمنية الداخلية للمليشيا.

ووفقًا للمصادر، فإن المعتقلين كانوا يعملون كمندوبين سريين للجهاز في جهات أمنية متعددة، بينها إدارات تابعة لوزارة الداخلية التي تُديرها الميليشيا. الاتهام الرسمي: “العمل لصالح جهات معادية”، من دون الكشف عن هويتها، ما يؤشر على تصاعد حالة من الارتياب والاختراق داخل المنظومة الحوثية نفسها.

وأشارت المصادر إلى أن الاعتقالات لم تقتصر على عناصر الأمن والمخابرات، بل شملت أيضًا ضباطًا محسوبين على وزير الدفاع الحوثي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، في دلالة على اتساع رقعة الانقسام والاختراق داخل المؤسسة الأمنية للجماعة.

وقالت مصادر صحفية إن أكثر من 30 شخصاً تم اعتقالهم خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم موظفون في منظمات دولية ومحلية، إلى جانب ضباط عسكريين منخرطين ضمن الميليشيا، وذلك في إطار حملة يقودها جهاز استخبارات الشرطة برئاسة نجل مؤسس المليشيات، علي حسين الحوثي، وجهاز الأمن والمخابرات بقيادة عبدالكريم الخيواني، وبتوصية من اجتماعات أمنية عليا للحوثيين.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر سياسية عن تهديدات وجهتها الميليشيات لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام – فرع صنعاء، طالبتهم فيها بعدم التطرق أو الكتابة عن حملة الاعتقالات، وحذّرتهم من عقد أي اجتماعات تنظيمية. وأكدت أن التهديدات شملت شخصيات بارزة، وطُلب منها “عدم الاعتراض على أي إجراء”.

كما أفادت تقارير إعلامية بأن بعض قيادات المليشيا اقترحت تعيين شخصيات مقربة منها في مناصب قيادية داخل حزب المؤتمر، بدلًا من نائب رئيس الحزب أحمد علي عبدالله صالح، في محاولة لإعادة ترتيب النفوذ داخل الحزب.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام فقط من إصدار حكم إعدام بحق أحمد علي عبدالله صالح، ما يُنذر بمحاولة تصفية منهجية لقيادات سياسية بارزة، وإعادة رسم خارطة الولاءات داخل صنعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic