حضرموت في مرمى الفوضى، من يُشعل النار في المكلا؟

بقلم: اوسان بن سدوة
في لحظة سياسية دقيقة تمر بها #حضرموت، برزت مؤشرات خطيرة على محاولة جرّها إلى مربع الفوضى والصدام، عبر أدوات محلية تتصارع على النفوذ، مدفوعة بأجندات إقليمية وأخرى من قوى يمنية.
التحركات الأخيرة التي قادها #حلف_قبائل_حضرموت بمنع دخول المشتقات النفطية إلى #المكلا، ليست مجرّد احتجاج على قرارات إدارية أو اقتصادية، بل تعكس توجّهًا واضحًا نحو خنق المدينة اقتصاديًا وشلّ مرافقها الحيوية، في محاولة لاستخدام المعاناة كورقة ضغط سياسي.
في المقابل، جاء ردّ التحالف المناهض لهذه الخطوة، بقيادة #المجلس_الانتقالي_الجنوبي والمحافظ #مبخوت_بن_ماضي، كخط دفاع لعدم السماح بجرّ حضرموت نحو المجهول، وسط مخاوف من أن تتحوّل الأزمة إلى صدام أهلي أو انفلات أمني.
إن خطورة المشهد لا تكمن في الخلاف السياسي بحد ذاته، بل في أسلوب إدارة هذا الخلاف على الأرض. فحين تُستخدم لقمة العيش وسلاسل الإمداد الحيوي كورقة مساومة، فإن الفاتورة لا يدفعها السياسيون بل المواطن البسيط، الذي يئنّ تحت وطأة الغلاء والخدمات المتدهورة.
ما يجري اليوم في المكلا هو اختبار حقيقي للنخب الحضرمية: هل تنحاز للمصلحة العامة ولأمن حضرموت واستقرارها؟ أم تُسلّم رقبتها لصراعات النفوذ وابتزاز الميدان؟
الفوضى لا تبني كيانًا، ولا تحرّر قرارًا، بل تفتح الباب لعودة الوصاية وتدويل الأزمة. ومن يُعطّل الحياة في حضرموت، تحت أي شعار، لا يختلف عن من ينهبها من #صنعاء او #مأرب أو يطمس هويتها ويصادر قرارها من وراء الحدود.