محلل سياسي: حضرموت تقف أمام مفترق طرق وترفض استنساخ تجربة عبدالملك الحوثي

خاص- حضرموت نيوز
قال المحلل السياسي سعيد عبدالله بكران إن الأزمة في حضرموت لا تتعلق بشخص المحافظ الحالي أو خلفيته القبلية أو الحزبية، ولا حتى بوجود شبهات فساد يمكن حلها بمجرد استبداله، بل تتجاوز ذلك إلى بنية السلطة ذاتها وصراع النفوذ القائم في المحافظة.
وأوضح بكران أن الأزمة الحقيقية تتمثل في ما وصفه بـ”ازدواج السلطة”، مشيراً إلى أن عرض منصب المحافظ على الشيخ عمرو بن حبريش، زعيم التكتل القبلي الذي يسيطر ميدانيًا على أجزاء من حضرموت، قوبل بالرفض. وأضاف أن ابن حبريش يرى نفسه “قائد ثورة”، على غرار النموذج الذي يتبناه زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، ما يعني أنه لا يسعى إلى منصب تنفيذي بقدر ما يريد فرض سلطة فوقية تُشرف وتُهيمن على كل مؤسسات الدولة دون أن تتحمل مسؤوليتها المباشرة أمام الشعب.
وأكد بكران أن حضرموت اليوم تقف على مفترق طرق حاسم، فإما أن تُدار من قبل سلطة واحدة واضحة ومسؤولة أمام المواطنين يمكن محاسبتها، أو تدخل في مسار خطير لسلطة مزدوجة مشابهة لتجربة صنعاء، حيث يوجد “قائد ثورة” يتحكم بالمشهد من خلف الكواليس، إلى جانب سلطة شكلية لا تملك القرار.
واختتم بكران حديثه بدعوة صريحة إلى إنهاء هذا الازدواج وتمكين مؤسسات الدولة الرسمية من أداء مهامها بعيدًا عن التدخلات غير الدستورية.