تصاعد الغضب الشعبي في المكلا وسط رفض واسع لفوضى “حلف بن حبريش”

حضرموت نيوز | خاص
تشهد مدينة المكلا أوضاعًا متدهورة على كافة المستويات الخدمية، في ظل انقطاع الكهرباء وغياب الخدمات الأساسية، ما فاقم معاناة المواطنين خصوصًا في ظل الأجواء الحارة والصيف القاسي الذي تشهده المحافظة.
وأفاد شهود عيان أن شوارع المكلا شهدت خروج عدد من الشباب الغاضبين للتعبير عن استيائهم من الانهيار المتواصل في الخدمات، بينما لا تزال الجهات المعنية تتعامل مع الأزمة بصمت غير مبرر، وسط تذمر شعبي متزايد وشعور عام بالعجز.
وفي ظل هذه الظروف، أعرب مواطنون وناشطون عن رفضهم القاطع لمحاولات ما سموه بـ حلف بن حبريش أو “حلف الديزل” اختطاف موجة الغضب الشعبي في المكلا، وتحويلها إلى أدوات سياسية تخدم أجندات فئوية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت.
وأكدت ردود أفعال واسعة من أهالي المكلا أن ما يجري في الهضبة من نقاط تقطع وقطع إمدادات المشتقات النفطية بات يهدد حياة السكان في المدينة، محذرين من أن استمرار هذه الأفعال قد يُدخل المحافظة في فوضى يصعب السيطرة عليها لاحقًا.
وطالب المواطنون السلطات المحلية، بقيادة محافظ حضرموت، والجهات الأمنية والعسكرية، وكذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتدخل العاجل ضد كل من يعبث بأمن المحافظة ويخالف النظام والقانون، مؤكدين أن التهاون مع من يقيمون النقاط القبلية أو يقطعون خطوط الإمداد يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الناس.
كما أشار ناشطون إلى أن قوات النخبة الحضرمية، التي كان لها دور محوري في تطهير المكلا من الجماعات المتطرفة سابقًا، تمتلك الجاهزية والقدرة على مواجهة أي تهديد جديد، سواء من تنظيمات إرهابية أو مشاريع فوضوية تسعى لتقويض الأمن.
وشددت الأصوات المجتمعية على أهمية حماية الممتلكات العامة والخاصة، وعدم السماح لأي طرف باستغلال الظروف الإنسانية القاسية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، محذرين من مغبة الانجرار خلف أجندات “حلف الديزل” أو غيره من الكيانات التي لا تمثل الإرادة الشعبية في حضرموت.