أزمة الكهرباء في حضرموت: السلطات المحلية تدعو لإنهاء عرقلة إمدادات الوقود

المكلا – حضرموت نيوز
تشهد مدن ساحل حضرموت تفاقمًا في أزمة الكهرباء، مع تزايد الانقطاعات التي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين. وتؤكد السلطات المحلية أن هذا التدهور يعود بشكل رئيسي إلى عرقلة وصول إمدادات الوقود الحيوية لمحطات توليد الكهرباء. وتدحض الوثائق الرسمية الادعاءات التي تشير إلى عدم وجود طلبات للوقود، مؤكدةً أن المشكلة تكمن في العوائق التي تحول دون وصوله.
تداعيات عرقلة إمدادات الوقود على قطاع الكهرباء
عقدت السلطة المحلية بالمحافظة اجتماعًا طارئًا لمناقشة التدهور الحاد في خدمة الكهرباء، والذي أدى إلى توقف عدد كبير من المولدات بسبب انقطاع إمدادات الوقود. وقد حذرت السلطات من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى دخول مدن ساحل حضرموت في ظلام دامس. وأفاد مدير عام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت أن المحطات الرئيسية تعاني من نقص حاد في القدرة التوليدية نتيجة غياب الوقود، مؤكدًا أن المؤسسة لم تتسلم شحنات كافية منذ أيام.
وثائق رسمية تؤكد استمرار طلبات الوقود
في سياق متصل، نشرت شركة النفط وثائق رسمية وكشوفات الناقلات الخاصة بطلبات وقود الكهرباء لتواريخ 25 و 26 يوليو. هذه الوثائق تؤكد بشكل قاطع أن الطلبات كانت موجودة ومنتظمة، مما يدحض المزاعم التي تشير إلى عدم طلب الوقود، ويؤكد أن المشكلة الأساسية تكمن في عرقلة وصوله إلى المحطات.
دعوات شعبية لإنهاء العرقلة وضمان استقرار الخدمة
يعبر المواطنون في حضرموت عن قلقهم البالغ إزاء هذه الأزمة المتفاقمة، وقد شهدت بعض المناطق احتجاجات وقطع طرق تعبيرًا عن رفضهم للانقطاعات الطويلة للكهرباء. ويوجه ناشطون ومواطنون دعوات للسلطات المعنية بضرورة حماية قواطر وقود الكهرباء وضمان وصولها الآمن إلى المحطات، مؤكدين أن مسؤولية توفير الكهرباء تقع على عاتق السلطة.
ويطالب المواطنون بتدخل الجهات الأمنية والعسكرية لإنهاء أي ممارسات تعرقل وصول الوقود، والتي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الجوية الحارة. ويؤكدون أن استمرار هذه العرقلة يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي والاستقرار الأمني في المحافظة.
تحذيرات من تداعيات خطيرة على السلم المجتمعي
حذرت السلطة المحلية من أن الممارسات التي تعرقل وصول الوقود إلى المحطات تمثل استهتارًا بحياة المواطنين وتعديًا مباشرًا على حقوقهم الأساسية. وأكدت أن هذه التصرفات تسببت في تفاقم معاناة السكان، بمن فيهم المرضى في غرف العناية المركزة وحضانات الأطفال، بالإضافة إلى تعطيل مصالح آلاف المواطنين. وشددت السلطة على أن ما يجري يتجاوز كونه أزمة خدماتية ليصبح تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي والاستقرار الأمني، داعيةً كافة الجهات إلى تحمل مسؤولياتها ووقف أي أعمال تعرقل وصول الوقود.