تقارير وتحقيقات

حلف قبائل “بن حبريش” يعرض حل أزمة الكهرباء مقابل شرط تعجيزي

حضرموت نيوز– خاص

كشف الناطق الرسمي باسم حلف قبائل بن حبريش – قيادة الهضبة، الكعش سعيد سالم السعيدي، عن استعداد الحلف لحل أزمة الكهرباء التي تعاني منها مناطق ساحل حضرموت، مقابل شرط تعجيزي.

واقترح لحل أزمة الكهرباء تعيين الحلف شخصيه تمثله في منصب محافظ حضرموت.

وفي منشور عبر صفحته في الفيسبوك، زعم السعيدي، أن “الخدمات استحقاق مجتمعي يجب أن تلتزم الدولة بتوفيرها، لا أن تُستخدم كورقة للمكايدات السياسية”، مضيفًا أن “تحمّل المسؤولية أمانة، ومن يعجز عن أدائها فليفسح المجال لمن يستطيع”. منطق السعيدي يحمل إدانة للحلف ذاته، كونه هو أكثر من استخدام المكايدات السياسية، لنهب خيرات حضرموت وتعيين محافظ، يمنحها مواصلة العبث بمقدرات المحافظة، والتحكم بقرارها السياسي.

وقال السعيدي إن توفير مادتي المازوت والديزل الخاصة بتشغيل محطات الكهرباء يقع ضمن مسؤولية السلطة المحلية، ومؤسسة الكهرباء، وشركة النفط، مدعيا أن شركة بترومسيلة تستقبل كشوفات رسمية من الجهات المعنية لتزويد المحطات بالوقود، كما يُرسل نسخة من تلك الكشوفات إلى الحلف لتسهيل مرور الناقلات.

كما استشهد السعيدي ببيان من لجنة مجتمعية شبابية في مدينة المكلا قال إنه يبرئ حلف القبائل من التسبب في أزمة الكهرباء الحالية.

وثائق رسمية تدحض رواية الحلف

في المقابل، نشر نشطاء وناقلون رسميون وثائق وتصاريح رسمية صادرة عن شركة النفط، تكشف أن طلبات الوقود للكهرباء تم إرسالها بالفعل بتاريخي 25 و26 يوليو الجاري، وهو ما يناقض ما ذهبت إليه اللجنة الشبابية التابعة للحلف، التي ادعت أن مؤسسة الكهرباء لم تطلب أي وقود منذ تاريخ 24 يوليو.

ووفقًا لتصريحات صادرة عن مدير مؤسسة الكهرباء، فإن توقف وصول الوقود خلال يومين يعود إلى عدم تسليم الشحنات من قِبل الحلف، وليس إلى تقاعس المؤسسة عن طلبه، كما زُعم في بيانات الحلف.

هذه التطورات تأتي وسط تصاعد حدة الانقطاعات الكهربائية في مناطق الساحل، ما فاقم معاناة المواطنين، وسط موجة حر شديدة ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

مراقبون: مطالب الحلف قد تفتح باب المساومات السياسية

يرى مراقبون أن اشتراط الحلف منصب محافظ حضرموت مقابل حل أزمة الكهرباء يعكس تحول الخدمات الأساسية إلى أدوات ضغط سياسي، وقد يُدخل المحافظة في دوامة مساومات، تخدم أعداء حضرموت والشرعية والتحالف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic