المنصب باوزير يطلق دعوة عاجلة للتهدئة وتحكيم العقل في حضرموت بعد حادثة مقتل الملازم ملهي

خاص – حضرموت نيوز
وجه المنصب أبوبكر سعيد باوزير نداءً وطنيًا عاجلًا إلى كافة أبناء حضرموت، دعا فيه إلى تحكيم العقل وتغليب صوت الحكمة، ووقف حالة التدهور الخطير التي تشهدها المحافظة، على خلفية حادثة مقتل الملازم أحمد سالم ملهي باسل، أحد أبناء قبيلة سيبان، اليوم في مجمع العليب بوادي حضرموت.
وفي مستهل بيانه، أبدى المنصب باوزير ارتياحه لسلامة العميد الركن الجويد سالمين بارشيد، قائد اللواء الأول التابع لحلف قبائل حضرموت، وعدم تعرضه لأي مكروه، مبتهلا للمولى عز وجل أن يتغمد الفقيد ملهي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن ينال الجاني الجزاء العادل.
وأضاف المنصب باوزير:
“ما حدث ليس خطأً عابرًا يمكن تجاوزه، بل إنذار واضح لحالة الانفلات وغياب المسؤولية، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم أمام الله والوطن والناس، سلطات ومعارضة، مشايخ وقيادات، مواطنين ومؤسسات”.
وأكد باوزير رفضه القاطع لأي تشكيلات قبلية أو عسكرية خارجة عن إطار مؤسسة الدولة الرسمية، محذرًا من أن مثل هذه الممارسات لا تؤسس إلا للفوضى وتفكك النسيج الاجتماعي الحضرمي.
ودعا المنصب في بيانه جميع الأطراف، بمختلف توجهاتهم ومطالبهم، إلى التعبير عن مطالبهم عبر الطرق السلمية والمدنية المتعارف عليها، والابتعاد الكامل عن أساليب البلطجة واستعراض القوة، التي لن تنتج إلا المزيد من التوتر والصدام والدم.
كما أطلق نداءً عاجلًا إلى جميع عقلاء حضرموت من المشايخ والعلماء والأكاديميين والوجاهات الاجتماعية، للتحرك فورًا وتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما يحدث، والقيام بدورهم في وضع حد لحالة الانزلاق الحاصل في حضرموت، التي أصبحت ساحة مفتوحة لصراعات لا تخدم أحدًا سوى أعداء الأمن والاستقرار.
واختتم المنصب أبوبكر سعيد باوزير تصريحه بقوله:
“حضرموت ليست ملكًا لمكون ولا رهينة لحزب، حضرموت فوق الجميع، وهي لكل أبنائها، وستبقى كذلك إذا ما وُجد العقلاء الذين يمنعون انجرارها إلى الفتنة. وأي تصعيد يُسفك فيه دم أبناء هذه الأرض الطيبة، سيتحمّل مسؤوليته كل من تقاعس أو تواطأ أو صمت”.