أخبار المحافظاتأهم الاخبار

نهاية قيادي حوثي سخر من الرئيس هادي: من كرسي القصر الجمهوري إلى سرير المستشفى ذليل مهان (صور)

خاص – حضرموت نيوز 

لم يكن فارس أبو بارعة، الصحفي وعضو اللجنة الثورية التابعة للميليشيات الحوثية، يتوقع أن ينتهي به المطاف مضروبًا ومهانًا أمام منزله في صنعاء، وأمام أعين أسرته، بعد أن جلس ذات يوم على كرسي الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، في مشهد استفزازي بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة.

اليوم، وبعد سنوات من تبني خطاب حوثي ساخر تجاه خصوم الجماعة، وبينهم الرئيس هادي، يرقد أبو بارعة في المستشفى بحالة حرجة، إثر اعتداء مسلح نفّذه مجهولون ملثمون مساء الأربعاء، بحسب ما أفادت به زوجته عبر حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي.

مصادر قريبة من أبو بارعة والموالية للحوثيين كشفت أن مجموعة مسلحة استخدمت أعقاب البنادق والعصي (الصميل) لضربه بوحشية، ما تسبب له في كسور خطيرة في اليد والظهر والأضلاع، وأدخلته في حالة بين الحياة والموت.

المفاجأة الكبرى أن أصابع الاتهام وُجّهت من داخل الصف الحوثي نفسه، حيث اتهمت المصادر القيادي البارز في المليشيا عبدالمجيد الحوثي، رئيس الهيئة العامة للأوقاف، بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدة أن منفذي الاعتداء يتبعونه بشكل مباشر.

ورغم عدم وجود توضيحات رسمية بشأن الدوافع، إلا أن المقربين من أبو بارعة وصفوا ما جرى بأنه محاولة “غادرة لإسكات صوت الحق”، في إشارة إلى الانتقادات التي وجّهها من داخل المليشيا ضد الفساد والتجاوزات في مؤسساتها.

وقالت المصادر إن الاعتداء يمثل دليلاً واضحًا على مصداقية ما كشفه أبو بارعة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة، وعلى رأسهم عبدالمجيد الحوثي، واصفة إياه بـ”فرعون العصر”.

وفي الوقت الذي تصاعدت فيه المطالب بالتحقيق، تداول نشطاء حوثيون منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تندد بتكرار الانتهاكات والاعتداءات داخل الجماعة، وتدعو إلى إيقاف هذا “النهج القمعي ضد من يكشفون المستور”.

ما حدث لأبو بارعة ليس مجرد حادثة اعتداء، بل رسالة دامغة من قلب المليشيا، مفادها أن كل من ينتقد من الداخل، حتى لو جلس يومًا على كرسي رئيس دولة، قد يجد نفسه تحت أقدام المليشيا في لحظة واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic