أين الفرح؟! هل: ولَّى زمانُه؟!

كتب: صالح عمير
(حديث كلّ يوم)
(شاهدتُ مثل كل يوم مايجري في غَزّة.. وما يحصل اليوم في سوريا..
وبعد ساعة:
فتحتُ صحيفة الكترونية فقرأتُ:
واقعٌ مؤلم في عدن.. أُسَرٌ تبيع ممتلكاتِها المنزلية لسدِّ الجوع..
وقرأتُ لصديقنا أ. علوي بن سميط:
الظلام.. يُخيِّم على شبام!
ثم قرأتُ قصيدة شعبية للشاعر يعقوب بلسعد من أجوائها:
ياما تعذّبنــــــا وذُقنــــا (المُـر) كَـــن ماشـي صلح
لا خير في أحـزابهم ، لا مـؤتمر لا بعث لا إصـلاح
.
وقرأتُ في صفحة / أ. يسر العامري
الأحد 20 يوليو 2025 :
معاناة الناس..بين المعقول واللامعقول:
“كنتُ قد كتبتُ كثيراً عمَّا يعانيه الناس في حضرموت
من شظف العيش ونكَد الحياة، وحَملتُ هموم الأمة ربما أكثر منها.. إلخ .. إلخ”
.
.
فكتبتُ:
نعم أحبتي الأجلّاء.. لقد تنمّر الواقع المزري الفاجع..
و رمقنا شزرا..
و قال بجفاء: موتوا كَمَدا و حُزنا.. واستياءً..
فقد باتت الحياة شبكة متواصلة من الهموم الثقيلة القاتلة!
توتّرت الأعصاب، تشتّتْ الأفكار، تضاعفَ القلق..
و الحُزن..
و
القهر القاتل أمسَى يحاصر الناس من كل الجهات؟! لقد طفح الكيل، هل ستستفحل الأحداث يا تُرى حتى يأكل الناس بعضهم بعضا أو ماذا؟!
هكذا يكتب الجميع ويُردِّد الجميع و هُم يقرؤون الصحف أو منشورات السوشل ميديا أو و هُم يتابعون التلفاز أو و هُم مع الناس في الشارع..
ماذا يجري في هذه البلاد؟!
يُردّد الجميع بأسَىً: (الهوان كل الهوان لحكام الصُّدفة..
و النزوة)!!
ويضيفون:
(لا يحيا حياةً سعيدة أو على أقل تقدير يسيرة في هذا العصر إلاّ ال………….)!!
ويتهكّمون:
(ربما أصبحت السعادة من نصيب البغال)!
فالواقع الوغد لا يجد إلاّ الرجال الرجال..
و الناس الطيبين و الأطفال الأبرياء أحباب الله، حقلا لممارسة حماقاتِه الهوجاء القاتلة الخائبة)..
هل ضاع عن البلاد والعباد وقارهم واتزانهم و عقولهم..
و حِكمتهم؟!
وهل بات التاريخ التليد العريق مُجرَّد سَراب؟!
و ماذا يُدَبَّر لنا من وراء ظهورنا ياتُرى باقي النهار..
و غَدًا؟!
تدهورٌ مُروِّعٌ مَهُول في كلّ شَيء، فالحياة تنعقد فوق جبينها تكشيرة كاللعنات المضطردة على رؤوس الكل، لقد أصبح المرء البسيط يتساءل:
هل جَفَّت كلُّ الينابيع العذبة الصافية يا تُرى؟!
وإلى متى ستظل عذاباتنا.. ومآسينا رابضة و باقية على صدورِنا؟!
هل حقَّا لا حياة لمن ننادي؟!
من كان يتصوّر في يوم من الأيام أنّ “……..” سيُعربِد ويتمادَى في عربدتِه بطريقة لا تخطر على بال الشيطان نفسه والكل صامتون؟!
ومن كان يتصوّر أنّ……………………وأنّ ……………… ووو
.
لنا الله وكفَى!!
.
.
فاصلة:
يقول النبي ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا (وشبك بين أصابعه)
حديث صحيح.
العنوان من وحي كلمات المحضار:
أين الفرح.. ولَّى زمانه راح!!