في ضيافة حصن بن ضوبان: عراقة التاريخ وأصالة القبيلة

خاص – حضرموت نيوز

بدعوة كريمة من المقدم عبد المنعم الجابري، حللنا ضيوفًا على منطقة الحصن، التي تسكنها قبيلة آل الجابري بفروعها المنتمية إلى بن ضوبان.

انطلقت رحلتنا من مدينة سيئون برفقة القاضي عدنان الحامد، والمقدم صبري الجابري، والأستاذ عبد الله علوي بن سميط، لنصل إلى مدينة الردود حيث أدينا صلاة الجمعة، ومنها توجهنا إلى الحصن.

في بيت المقدم عبد المنعم، بدأت مراسم الضيافة الخاصة بـ”خطرة زواج”، بحضور عدد كبير من الأقارب والشخصيات الاجتماعية من أبناء القبيلة. كان في مقدمة المستقبلين الصديق المقدم عبد المنعم الجابري، ومن أبرز الحاضرين: المقدم القبلي الطيار العميد محمد عبد الله الجابري، والأخ برك الجابري، والأخ عمر سالم الجابري، والأستاذ أبو هشام كرامة الجابري الذي أتحف الحضور بمعلومات تاريخية قيّمة عن المنطقة وتاريخ قبيلة آل ضوبان وأفخاذها.

وخلال اللقاء، تبادل الحاضرون أطراف الحديث حول تاريخ الحصن، الذي كان في بداياته حصنًا قبليًا لحماية المنطقة، قبل أن يتحول إلى تجمع سكني يضم أبناء آل الجابري بمختلف فروعهم. وعلى الرغم من أن الحصن الأصلي لم يعد قائمًا، إلا أن بعض أطلال الحصون القديمة التي تعود لمقادمة القبيلة لا تزال شاهدة على ماضٍ عريق.

الحصن – الذي يتبع إداريًا مديرية تريم، ويقع ضمن القطاع النفطي رقم 14 – يضم اليوم أكثر من 3,000 نسمة. يجاوره من الشرق مدينة الردود ومنطقة شريوف، ويشتهر بزراعة النخيل ويحتضنه واديان هما المنعر وعدم، اللذان يصبان من أعالي وادي عدم بمديرية ساه.

وقد برز من أبناء بن ضوبان العديد من الشخصيات البارزة، منهم القائد العسكري المعروف بن سلعان، أحد رموز القوات الكثيرية المسلحة، والطيار محمد الجابري أول طيار حربي من أبناء آل بن ضوبان في حضرموت والجنوب. كما أن أبناء المنطقة يشغلون مناصب قيادية في الجيش والنخبة الحضرمية، بالإضافة إلى مهندسين في قطاع النفط والبناء، وأطباء وتربويين ورجال أعمال.

يُعرف الحصن بهدوئه وجمال طبيعته، ويستقبل أبناءه المهاجرين من دول عدة ممن يحرصون على زيارته بين الحين والآخر، محتفظًا بطابع تراثي متجدد يجمع بين الأصالة وحداثة العصر.

بقلم: علوي بن سميط
الجمعة، 18 يوليو 2025م

للمزيد من الصور على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/share/p/1ZkecqEbAQ/