أحدث جرائم الحرافيش في المكلا ضحيتها إمرأة بالصور

حضرموت نيوز – تقرير خاص
في حادثة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط المجتمعية بمدينة المكلا، تمكن مواطنون من إحباط جريمة سرقة نفذتها امرأتان متسولتان في حي جول الدوعني، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تزايد تحركات “الحرافيش” داخل الأحياء السكنية دون رقابة أو محاسبة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى رصد امرأتين تتجولان داخل الحي بذريعة “الشحاذة”، إلا أن تحركاتهن كانت تنم عن نوايا مبيتة، وفق إفادات شهود عيان. فبعد مراقبة إحدى المنازل والتأكد من خروج سكانه إلى أعمالهم، تسللت المتهمتان إلى المنزل الذي لم يكن بداخله سوى امرأة، اعتادت الخروج لرعي أغنامها في منطقة الحرشيات القريبة.
وما إن خرجت المرأة حتى بادرت المتسولتان بالدخول إلى المنزل وبدأتا بسرقة محتوياته، حيث قمن بتفتيش الغرف والاستيلاء على مجوهرات العائلة وبعض المقتنيات الثمينة، ثم غادرتا المكان مسرعتين.
غير أن يقظة صاحبة المنزل وعودتها المفاجئة بعد دقائق من خروجهن، كشفت تفاصيل الجريمة، إذ لاحظت اختفاء ذهبها ووجود آثار عبث داخل غرف المنزل، ما دفعها إلى الصراخ وطلب النجدة من أهالي الحي الذين سارعوا إلى ملاحقة المتهمتين.
تمكن المواطنون من القبض على إحدى المتورطتين، بينما فرت الأخرى، وتم العثور بحوزة المقبوض عليها على المجوهرات المسروقة. وتم تسليمها إلى مركز أمن روكب، التابع لأمن المكلا، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
مصادر محلية أكدت أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من التحركات المريبة التي تنفذها هذه الفئة في أحياء المكلا والمدن المجاورة، وسط دعوات متكررة لتنشيط دور اللجان المجتمعية لضبط هذا الخطر المتنامي.
ووجّهت شخصيات اجتماعية في الحي تحية تقدير لمدير مركز أمن روكب الرائد وسيم التميمي، والنقيب السيد الصلاحي مدير البحث الجنائي، على تفاعلهم السريع وجهودهم المستمرة في تعزيز الأمن المجتمعي، مؤكدين أن تكامل العمل الأمني مع تعاون المواطنين هو السبيل الحقيقي لحماية الأحياء من مثل هذه الجرائم.
ويجدد “حضرموت نيوز” دعوتها للجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى وضع حد لتحركات “الحرافيش” داخل الأحياء، وتنظيم آلية لمراقبة ظاهرة التسول التي باتت تُستغل كغطاء لجرائم تهدد السلم الاجتماعي.