أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

تعزز فرضيات إطلاق سراح القيادي الحوثي الزايدي (وثيقة خطيرة)

المهرة – حضرموت نيوز
تشهد محافظة المهرة، بداية من منطقة صرفيت الحدودية، إلى العاصمة العيظة، تطورات متسارعة في قضية اعتقال القيادي الحوثي المعروف عبدالله الزايدي، في ظل تصاعد الجدل حول وساطة مجتمعية تسعى لإطلاق سراحه، وسط انتقادات حادة وتخوفات من تداعيات أمنية خطيرة، إذا تم تحريره، بعد تسليمه لشيوخ قبائل تحوم شبهات حول علاقتهم بميليشيا الحوثي الإرهابية.

بحسب مصادر محلية، فإن وساطة مجتمعية دخلت على خط الأزمة، مقترحة نقل “الزايدي” إلى مدينة الغيضة برفقة قوة أمنية بدلاً من قوة عسكرية، مقابل التزام ميليشيا الحوثي بالانسحاب وعدم الاشتباك.

إلا أن هذه المبادرة وُوجهت بانتقادات واسعة، خصوصاً في ظل سقوط الضابط في الجيش محمد زايد،  شهيدًا وإصابة آخرين خلال عملية اعتقال القيادي الحوثي المطلوب أمنيًا.

المستشار السابق لمحافظ المهرة لشؤون الثقافة والبيئة، أحمد عبدالله بلحاف، أعرب عن استيائه في منشور له على منصة “إكس” من خطوة تسليم الزايدي التي لا توحي بأنه معتقل، أو قاتل، وإنما ضيف، معتبرًا أن تساهل اللجنة الأمنية والسلطة المحلية مع هذه الوساطة يمنح مليشيا الحوثيين شرعية غير مستحقة في محافظة يفترض أن تكون بمنأى عن نفوذهم، متهمًا جماعة الاعتصام المدعومة من سلطنة عمان بلعب دور سلبي في هذا الملف.

وفي السياق ذاته، أدان القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد هذه التطورات، واصفًا ما يحدث بـ”الاختراق الأمني الخطير” في منطقة حدودية حساسة. وأشار إلى أن الحوثيين باتوا يمتلكون قدرة لوجستية كاملة على التهريب واستقبال الدعم، مؤكدًا أن الأمر يتطلب تدخلًا إقليميًا حاسمًا. ودعا إلى تمكين القوات المسلحة الجنوبية من إدارة المحافظات لحفظ الأمن وضبط المتجاوزين.

تبقى قضية الزايدي، مفتوحة على احتمالات عديدة، وسط تضارب المواقف بين أطراف محلية وإقليمية، وتخوف متزايد من انزلاق الأوضاع الأمنية في المهرة نحو مزيد من التوتر، في واحدة من أكثر المحافظات حساسية في خارطة الصراع اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic