أهم الاخبارلا تقرأ هدا الخبر

عاجل: أول مؤشرات كارثية على هلاك طائرات اليمنية في مطار عدن (صور)

خاص – حضرموت نيوز 

شهد مطار عدن الدولي، صباح اليوم، حادثة مقلقة تمثلت في اصطدام سلم صعود الركاب بجناح إحدى طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، ما أثار حالة من القلق لدى المسافرين والعاملين في المطار، وسط غياب واضح للانضباط والإجراءات الفنية السليمة.

وأفادت مصادر ملاحية أن الحادث وقع أثناء تجهيز الطائرة للإقلاع، حيث اصطدم سلم التحميل بشكل مباشر بجناح الطائرة، في مشهد يجسد حالة التراجع والانهيار التي تعاني منها منظومة الطيران المدني في المناطق التابعة للحكومة الشرعية، وعلى وجه الخصوص إدارة مطار عدن الدولي.

الحادثة – وإن لم تُسفر عن إصابات – إلا أنها تُعد مؤشرًا خطيرًا على حجم الفوضى التي باتت تحكم إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، التي تسير ثلاث طائرات لرحلاتها فقط من أصل سبع، بعد أن جرى تسليم أربع طائرات لميليشيا الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، كهدية مجانية.

وكانت الطائرات الأربع قد تعرضت للتدمير الكامل أثناء استهداف إسرائيلي لمطار صنعاء في رد على القصف الحوثي للعمق الإسرائيلي، لتتبقى ثلاث طائرات تُسيَّر حاليًا في رحلات مكثفة دون توقف، وسط غياب الصيانة الفنية الدورية، واستنزاف واضح لطواقم الطيران.

مخاطر حقيقية على السلامة الجوية

يؤكد خبراء الطيران أن الطائرات تحتاج إلى فترات راحة وصيانة دورية تخضع لإشراف هندسي متخصص، حفاظًا على سلامة الركاب والطواقم. فكل طائرة مدنية لها جدول صيانة صارم يشمل فحص الأنظمة الحيوية، المحركات، أجنحة الطائرة، والإلكترونيات الدقيقة.

كما أن الإرهاق المتكرر لأطقم الطيران، دون منحهم فترات راحة كافية، يُعد خرقًا لمعايير السلامة الدولية ويضاعف من احتمالية الخطأ البشري، الذي قد يؤدي – لا قدّر الله – إلى كارثة جوية.

دعوات للتحقيق والمحاسبة

وطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق فوري في الحادث، ومراجعة أداء إدارة مطار عدن وشركة الخطوط الجوية اليمنية، مؤكدين أن ما يحدث يُنذر بكارثة إذا استمر الإهمال على هذا النحو.

الجدير بالذكر أن طيران اليمنية كان يُعد من أقدم وأهم شركات الطيران في المنطقة، قبل أن يتدهور وضعه خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب، وسوء الإدارة، والانقسام السياسي الحاصل في البلاد، كما أن تذاكر رحلاتها تعد الأغلى عالميا، وخدمتها هي الأسوأ على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic