مقالات الرأي

استمرار التقطعات.. مضاعفة الطفي

بقلم: طارق باسلوم

يقال إن الطفي قد يزيد من اليوم إلى 5ساعات أو أكثر بانتظار الوقود، وهذا تكرر مؤخرا بسبب تقطعات فاقدي المصالح الذين يتسترون خلف شعارات الحقوق، ويسوقون أكاذيب ومغالطات مستغلين معاناة الناس، وحالة عدم الرضا الدائمة عن كل عمل حكومي وشبهات الفشل والفساد، الأمر الذي يجعل الشارع يتقبل أي صوت معارض، وأي وعود ولو كانت كاذبة .

كانت السلطات في #حضرموت منذ عهد بن بريك تتحمل وقود الكهرياء بدل المركز، وأوجدت حلول وحمّلت شركة النفط مسؤولية دفع تكلفة وقود الكهرباء وتقييده كمديونية على الكهرباء، ثم عملت عبر تسديد تكاليف وقود الكهرباء من فوارق الديزل الذي تبيعه الشركة في السوق المحلي، وظل هذا الوضع لسنوات.

وعندما فقد دعاة الحقوق مصالحهم روجوا لوجود شبهات فساد، وقطعوا الديزل عن المحافظة وسمحوا بمرور وقود كهرباء عدن، وادعوا انهم يسمحون لديزل كهرباء المحافظة بالمرور، واوقفوا كميات السوق المحلي، دون أن يقدموا أي حلول لكيفية تسديد قيمة تلك الكميات الخاصة بالكهرباء لبترومسيلة، رغم علمهم أن المحافظة تسددها من الفوارق، وهذا الوضع كان منذ عهدهم وماقبل، وكانوا يعلمون أن الفوارق أحد مصادر دخل المحافظة لتغطية نفقاتها ومشاريعها ومنها الكهرباء .

ولايمكن أن يؤكد أحد أو ينفي وجود فساد، فأينما وجد البشر والمال وجد الفساد، اذا غابت الرقابة، ولكن ما الحلول التي قدموها، وهم الذين رفضوا ادارة ملف الديزل، وجعلوا هدفهم إفشال السلطة، وتغيير المحافظ بمحافظ يسهل أطماعهم، وكأن حقوق حضرموت ستتحقق حينها، واختاروا الكهرباء كوسيلة ضغط وتحريض، لكسب الشارع.

إذا كان هناك محافظ جديد فيجب أن يكون مستقل.

وإلا فالقادم أسوأ فساد ومناطقية وعنصرية أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic