أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

عاجل: صدمة إعلان تقرير الطب الشرعي لوفاة أربعة شبان في مثلث العند

خاص – حضرموت نيوز 

أكد تقرير الطب الشرعي الصادر اليوم أن وفاة الشبان الأربعة الذين تم العثور عليهم داخل سيارة متوقفة في طريق جبل الزيتونة بمنطقة مثلث العند، قد نتجت عن الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون، وهو الغاز السام عديم اللون والرائحة، والذي يُعد من أكثر أسباب الوفاة الصامتة المرتبطة بأنظمة عوادم السيارات المغلقة.

وكان قد عُثر على جثث الشبان في الساعة الحادية عشرة من صباح الأربعاء الماضي داخل مركبة بوضع التشغيل، ونوافذها مغلقة والمكيف يعمل، في سيناريو بات مألوفًا في مثل هذه الحالات المؤلمة، حيث يؤدي تراكم غازات العادم في المقصورة إلى اختناق سريع، دون أن يلاحظ الضحايا ذلك.

الضحايا الأربعة:

زياد خالد عبدالله الكثيري (19 عامًا) – عدن

عادل خالد عبدالله الكثيري (18 عامًا) – عدن

زكي جميل ثابت (20 عامًا)

حسين هاني اليزيدي (20 عامًا) – ويُعتقد أنه من يافع

وقد أثار الحادث حزنًا عميقًا في أوساط المجتمع اليمني وصدمة في صفوف عائلات الضحايا وأصدقائهم، خاصة بعد تداول منشورات للفقيد عادل اليافعي قبل ساعات من وفاته، يظهر فيها مرتديًا قميصًا كُتب عليه “صوب عدن”، وهي الكلمة التي باتت رمزًا موجعًا لرحلتهم الأخيرة.

التحقيقات الأولية:

أشارت الجهات الأمنية إلى أن فريقًا من الأدلة الجنائية، بالتعاون مع وحدة التكنيك الجنائي، قام بتمشيط موقع الحادث وفحص المركبة وتحليل عينات الدم والغازات داخل المقصورة. وقد استُبعدت الفرضيات الجنائية المبدئية مثل التسميم أو العنف، بسبب عدم وجود آثار مقاومة أو علامات صراع أو إصابات ظاهرية.

وبحسب التقرير الطبي، فإن “الوفاة وقعت نتيجة نقص الأكسجين الناجم عن استنشاق أول أكسيد الكربون داخل مساحة مغلقة لفترة طويلة”، وهي حالة تُعرف علميًا بـ”الاختناق السام الصامت”.

تحذيرات للوقاية

أكد مختصون في الطب الشرعي والوقاية من المخاطر البيئية أن تشغيل السيارة لفترات طويلة في أماكن مغلقة أو شبه مغلقة، مع الاعتماد على المكيف وإغلاق النوافذ، يُعد خطرًا كبيرًا قد يؤدي إلى الوفاة دون سابق إنذار، داعين المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب هذه الممارسات خصوصًا في الأوقات المسائية أو أثناء النوم داخل السيارات.

ختامًا

رحل الشبان الأربعة في لحظة واحدة، بصمت مأساوي، تاركين خلفهم مشاعر حزن عميق لدى أسرهم ومحبيهم، الذين لم يجدوا سوى الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، والتأكيد على ضرورة استخلاص العبر لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic