مقالات الرأي

متى ينتهي زَمن “حلف الديزل والأربعين حرامي”؟!

خاص- حضرموت نيوز

لقد كانت تجربة لجنة وقود خدمات مرافق الدولة أشبه بقطار خرج عن السكة قبل أن يصل إلى محطته الأولى، فالحلف القبلي الذي أطلقها كان يتباهى بحل أزمة الوقود، لكن الواقع كشف عكس ذلك تماماً، حيث تسربت تقارير عن تلاعب في الكميات، وصراعات داخلية حول من يحصل على النصيب الأكبر من الكعكة.

الأمر لم يكن مجرد سوء إدارة، بل تحول إلى فضيحة أضرت بالمواطن العادي الذي تفاقمت معاناته، في زمن “بن حبريش والأربعين حرامي” فاللجنة فشلت في توفير الوقود بشكل عادل ما جعل البعض يتساءل: هل كان الهدف حقاً خدمة الناس أم تلبية مصالح شخصية؟

المشكلة الأكبر أن الثقة بين الناس والحلف اهتزت بشدة، فالمواطنون شعروا بأنهم خُدعوا بوعود زائفة، بينما القبائل نفسها بدأت تتفرق بسبب الخلافات على الثروة، حتى قرار الإيقاف جاء متأخراً، بعد أن أصبح الضرر واضحاً للجميع.

لو أرادوا إصلاح الأمر، عليهم أولاً الاعتراف بالأخطاء بدلاً من التغطية عليها، ثم وضع آلية رقابة حقيقية تشمل ممثلين عن المجتمع المدني، وليس مجرد أشخاص من داخل الحلف، والأهم من ذلك كله، أن يتعلموا أن إدارة المرفق العام ليست مغامرة شخصية، بل مسؤولية تحتاج إلى شفافية ومحاسبة.

فمتى ينتهي زمن “بن حبريش والأربعين حرامي”؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic