عاجل: نهاية مأساوية للصيادين الحضارم في الصومال

خاص – حضرموت نيوز 

أصدرت محكمة منطقة برقال التابعة لولاية بونتلاند الصومالية، أمس الإثنين، حكماً قضى بسجن 26 صياداً من أبناء حضرموت لفترات تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، فيما حكمت على نوخذة قاربهم بالسجن لمدة عام كامل، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية جماعية بلغت 51 ألف دولار أمريكي.

وبحسب مصادر مطلعة، جاء هذا الحكم المفاجئ بعد يومين من مفاوضات غير شفافة بين سلطات المنطقة والمسلحين المتورطين في عملية اختطاف البحارة الحضارم، والذين نجحوا في عرقلة جلسة النطق بالحكم بعد تسرّب معلومات تفيد بأن المحكمة كانت تتجه لتبرئة الصيادين.

وتشير المعلومات إلى أن الحكم الجائر جاء استجابة مباشرة لمطالب الخاطفين، الذين سبق وطلبوا فدية مالية بنفس المبلغ، مما يكشف عن محاكمة صورية لا تمت للعدالة بصلة. وقد تداول ناشطون تسجيلاً صوتياً لأحد المتورطين يهدد فيه ببدائل “أسوأ” ما لم تُدفع الفدية خلال يومين، وهو ما تحقق فعلاً عبر الأحكام والغرامات القاسية.

وتواجه السلطات الصومالية اتهامات بالتواطؤ مع عناصر مسلحة تمارس الابتزاز تحت غطاء رسمي، مستغلة غياب أي تحرك جاد من الحكومة اليمنية لحماية مواطنيها، حيث مرّ أكثر من عشرين يوماً على احتجاز الصيادين دون تدخل يُذكر من السفارة اليمنية في مقديشو، أو حتى تواصل مع المحتجزين للاطمئنان على أوضاعهم.

وفي المقابل، اكتفت وزارة الثروة السمكية وهيئة المصائد السمكية في البحر العربي ببيان عام، دون اتخاذ خطوات عملية للضغط على الجانب الصومالي، أو حتى التلويح بإجراءات مماثلة تطال الصيادين الصوماليين في المياه اليمنية.

ويرى مراقبون أن هؤلاء الصيادين الحضارم أصبحوا ضحية لفراغ السلطة وغياب موقف رسمي صارم، وهم يواجهون مصيراً قاسياً فقط لأنهم سعوا وراء رزقهم في عرض البحر، في وقت لم يجدوا فيه من يمثلهم أو يدافع عنهم.