أهم الاخبارلا تقرأ هدا الخبر

عاجل: بيان كارثي من اليمنية في عدن يشرعن للحوثي دعم مجهوده الحربي

خاص- حضرموت نيوز

في تطور خطير يكشف مدى اختراق مليشيا الحوثي للمؤسسات الحكومية في المحافظات المحررة، استولت مليشيا الحوثي على الصفحة الرسمية لمكتب الخطوط الجوية اليمنية في عدن على موقع “فيسبوك”، وقامت بإدارتها من صنعاء بشكل مباشر، مستغلة اسم العاصمة المؤقتة للترويج لبيانات دعائية تصب في خدمة مشروعها السياسي والعسكري، وسط صمت مطبق وغير مبرر من إدارة الشركة في عدن.

ونشرت المليشيا عبر الصفحة التي كان الغالبية يعتقد أنها تابعة لمكتب اليمنية في عدن بياناً وصفه مراقبون بـ”المهزلة”، زعمت فيه أن جميع مكاتب اليمنية ملزمة بقبول التذاكر الصادرة من صنعاء، متجاهلةً الانقسام الإداري العميق والخلاف القائم حول شرعية إصدار هذه التذاكر، خصوصًا في ظل استخدام الحوثيين لمبيعات الشركة في صنعاء لتمويل ما يسمى بـ”المجهود الحربي”، وفق تقارير متطابقة.

البيان المثير للجدل أشار إلى أن تذاكر السفر الصادرة من صنعاء تُعد “وثيقة تعاقد رسمية”، وهاجم ما وصفه بـ”التصرفات الفردية غير المسؤولة” لبعض موظفي الشركة الذين يرفضون التعامل مع هذه التذاكر، مهدداً بمساءلتهم القانونية. كما زعم البيان أن رحلات صنعاء – عمّان كانت مفتوحة لكافة المكاتب داخل وخارج اليمن، وأن أكثر من 2.5 مليون دولار تم تحويلها إلى حسابات الشركة في عدن، رغم أن تشغيل هذه الرحلات يتم تحت إدارة الحوثيين.

الأخطر في البيان، بحسب محللين، هو تأكيده أن تكاليف الرحلات من صنعاء إلى عمّان تُسدد عبر الإدارة الحوثية في صنعاء، ما يكرّس الأمر الواقع المفروض بقوة السلاح، ويؤكد استغلال المليشيا لطيران اليمنية كأداة لتمويل أنشطتها، في الوقت الذي تعاني فيه الطائرات المتبقية في عدن من ضغط تشغيلي مرهق، بعد أن فقدت الشركة أربع طائرات كانت محتجزة لدى الحوثيين وتعرضت للتدمير في غارات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء.

ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه التصرفات إلى شلل كامل في شركة الخطوط الجوية اليمنية، التي يفترض أن تبقى مؤسسة وطنية محايدة تخدم جميع اليمنيين، بعيدًا عن الصراع السياسي والعسكري القائم. وتُطالب أصوات متزايدة إدارة الشركة في عدن باتخاذ موقف واضح تجاه هذا العبث، ووضع حد لتغوّل المليشيا على واحدة من آخر المؤسسات الخدمية المتبقية لليمنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic