محاولة حلف قبائل حضرموت تغطية على تجاوزاته ووعوده العرقوبية

خاص – حضرموت نيوز
في تصرف أثار موجة استياء واسع، أقدم حلف قبائل حضرموت على استحضار اتفاقية طواها النسيان ولم تُنفّذ منذ توقيعها، في محاولة للتغطية على تعدياتها الأخيرة على أراضي “العصارنة”، وللتهرب من فشله في الإيفاء بتعهده بتوفير 500 ميجا وات من الطاقة الكهربائية، وسط استمرار أزمة التقطعات وتراجع مصادر الدخل في المحافظة بعد توقف تصدير النفط وتوقف المنح الخارجية.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا تحرك الحلف يندرج ضمن محاولات خلط الأوراق للتغطية على تزايد المديونية على السلطة المحلية لصالح شركة “بترومسيلة” وشركات الطاقة المشتراة، في ظل عجز كبير عن تغطية التزامات أساسية، أبرزها مستحقات الشركات وتكاليف وقود الكهرباء الذي يُدفع يومياً نقداً من الفوارق السعرية وليس من إيرادات فواتير الاستهلاك المحدودة.
وكشف مراقبون أن الاتفاقية القديمة كانت تقوم على نظام POT، ما يعني أن ملكية المشروع ستؤول للدولة بعد ست سنوات من تشغيله، بخلاف الشركات الحالية التي توسعت وفرضت وجودها بتسهيلات من السلطة السابقة.
كما تضمنت الاتفاقية مبالغ مضخمة بشكل لافت، تشمل تكاليف وقود لست سنوات، وأجور توريد وتركيب وتشغيل وصيانة، في حين أن تكلفة توفير 100 ميجا وات لا تمثل سوى ربع القيمة المعلنة.
وتبقى الأوضاع مرشحة للمزيد من التصعيد، في ظل تجاهل الحكومة المركزية لالتزاماتها تجاه المحافظة رغم مساعي المحافظ مبخوت بن ماضي لانتزاعها، والضغط لتحميلها مسؤولية توفير الوقود التي كانت قائمة منذ عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.