أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

عاجل: إعلان وفاة إعلامي محبوب في المكلا بعد حادثة مأساوية

تقرير خاص – حضرموت نيوز 

في مشهد مأساوي هزّ مدينة المكلا، توفي الإعلامي الشاب شريف بافضل مساء الأحد، بعد ثلاثة أيام من تعرضه لصدمة من دراجة نارية كانت تسير بسرعة جنونية بعكس خط السير، أثناء عبوره الشارع برفقة زوجته الإعلامية مايسة بن فاتح وطفلتهما الصغيرة.

وقع الحادث الأليم أمام أحد المراكز التجارية الشهيرة، حينما قطع الزوج الشارع حاملاً طفلته، وخلفه زوجته بعد أن تأكد من خلو الطريق من السيارات. لكن، في لحظة خاطفة، باغتتهم دراجة نارية يقودها شاب متهور بعكس الاتجاه بسرعة صاروخية، لتصدم الأسرة وتُسقط الإعلامي أرضًا مضرجًا بدمه. وقد نُقل إلى مستشفى العرب، وغادرها، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصابته بعدها بأيام على ما يبدو، جراء نزيف داخلي، على الأرجح، فيما أصيبت الطفلة بكدمات، وتعرضت والدتها لصدمة نفسية بالغة.

الحادثة أعادت إلى الواجهة الخطر المتفاقم للدراجات النارية في المكلا، التي تحولت من وسيلة نقل إلى أداة للموت، في ظل غياب الرقابة، وانعدام القوانين الصارمة التي تردع المخالفين، خصوصًا أولئك الذين يعاكسون خطوط السير ويتسببون في الكوارث.

ويشكو المواطنون منذ سنوات من الفوضى العارمة التي تسببها الدراجات النارية، التي كثيرًا ما تسير دون لوحات، ويفلت سائقوها من العقاب حتى في الحالات التي تسفر عن وفيات أو إصابات خطيرة. ومع تكرار الحوادث، تزداد المطالبات بضرورة فرض قوانين حازمة تشمل:

  • منع السير بعكس الخط وفرض غرامات فورية كبيرة.
  • مصادرة الدراجات المخالفة واحتجازها.
  • إلزام السائقين بترخيص رسمي وخضوعهم لاختبارات قيادة.
  • فرض عقوبات جزائية صارمة على من يتسبب بإزهاق الأرواح.

وقد أعرب عدد من الإعلاميين والنشطاء عن غضبهم الشديد لمقتل زميلهم شريف بافضل، وطالبوا بمحاسبة السائق القاتل، وإنزال أشد العقوبات بحقه، ليكون عبرة لغيره، وكي لا تُزهق روح بريئة أخرى على أرصفة الإهمال.

هذه الحادثة ليست الأولى، لكنها قد تكون المفصلية في الدفع نحو تحرك شعبي ورسمي يطالب بوقف النزيف المستمر في شوارع المكلا، بسبب رعونة سائقي الدراجات النارية، وغياب الحزم في ضبطهم.

الإعلامي شريف بافضل، الذي رحل في مقتبل العمر، كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق رفيعة، وكان صوتًا محبًا للحياة والعمل والناس… رحل وهو يحمل طفلته، وترك خلفه أسئلة موجعة عن قيمة الإنسان في شوارع بلا قانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic