لا تقرأ هدا الخبر

بروباجندا حلف قبائل حضرموت..

والابتزاز بسلاح النفط والكهرباء

خاص- حضرموت نيوز

في خضم المشهد السياسي الحضرمي المتوتر، يبرز “حلف القبائل” كلاعب معطل، يحاول فرض أجندته على الساحة المحلية مستخدمًا أدوات ضغط شديدة الحساسية: النفط والكهرباء. أدوات معيشية يومية تحولت إلى أوراق مساومة سياسية، هدفها الأول دفع السلطة المحلية للرضوخ لشروط الحلف في إدارة المحافظة والسيطرة على مواردها.

كيف بدأت القصة؟

منذ سنوات وحضرموت تعيش صراعًا مكتومًا بين السلطة المحلية من جهة، وحلف القبائل من جهة أخرى، خاصة بعد ظهور مطالب بدعة الشيخ عمرو بن حبريش (الحكم الذاتي). ما حدث لاحقًا هو أن الحلف بدأ توجيه الرأي العام عبر حملات بروباجندا إعلامية مكثفة، ضد السلطة وبنية تعميم الفوضى في المحافظة من خلال:

  • التشكيك في شرعية السلطة المحلية
  • اتهامها بالتبعية للمركز
  • الترويج لفكرة أن الحكم الذاتي هو الخلاص الوحيد

سلاح النفط والكهرباء… لعبة قديمة بشكل جديد

لجأ الحلف مؤخرًا إلى استخدام ورقتين خطيرتين:

  1. التهديد باستمرار توقف تصدير النفط
    • عبر السيطرة على منافذ التصدير أو التهديد بمنع مرور الشاحنات.
    • استخدام هذا السلاح كورقة مساومة سياسية لتحقيق مكاسب في المفاوضات مع السلطة.
  2. افتعال أزمات كهرباء
    • الضغط على المواطنين بإطالة ساعات الانقطاع.
    • تحميل السلطة مسؤولية تدهور الكهرباء وتصوير الحلف كـ”منقذ محتمل” لو حصل على الحكم الذاتي.

بروباجندا الشارع… بين تضليل وإغراء

ينفذ الحلف حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلاً حالة السخط الشعبي، محاولًا إقناع الناس أن الحل الوحيد هو استقلال حضرموت ذاتيًا. في المقابل، يواجه كل من يعارض المشروع للتخوين والطعن في وطنيته.

أين تكمن الخطورة؟

  • تمزيق النسيج الاجتماعي الحضرمي
  • تفريغ الساحة من المعارضين
  • خطر فقدان الثقة بأي مشروع وطني مستقبلي

المشكلة الأكبر، أن هذا الأسلوب يؤدي إلى خلق وعي مشوه لدى الشارع الحضرمي، مبني على أن الحكم الذاتي بأي ثمن هو الحل… حتى لو كان الثمن هو الاستقرار والأضرار بالمعشة اليومية.

خاتمة: صوت العقل مطلوب

الحكم الذاتي مشروع سياسي ضخم، يحتاج إلى توافق على إقراره عبر صندوق الاقتراع بعد إحداث تعديلات في القوانين لا عبر شوارع أو بروباجندا وأزمات معيشية مصطنعة. كما أن معركة حضرموت يجب أن تظل مع المركز، لا أن تتحول لأداة ضغط على حساب الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic