
خاص- حضرموت نيوز
وجّه الناشط الحضرمي علي عباس بن طالب، اليوم الأحد 25 مايو 2025، رسالة واضحة وصريحة إلى حلف قبائل حضرموت، دعا فيها إلى عدم استخدام ملف الكهرباء كورقة ضغط، محذرًا من خطورة حرمان محطات التوليد من الديزل اللازم لتشغيلها، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد معاناة المواطنين.
وفي منشور صريح حمل عنوان “تصحيح واجب للرأي العام”، قدّم بن طالب اعتذارًا علنيًا إلى مدير عام المنطقة ومشرف محطات التوليد الدكتور خالد محفوظ باحريش، على خلفية منشور سابق له تضمّن معلومات مغلوطة حول كميات الديزل المخصصة للمحطات الثلاث في المنطقة.
وقال بن طالب إنه استند في منشوره السابق إلى معلومات غير دقيقة تبيّن لاحقًا أنها مضللة، مؤكدًا أن لقاءه المباشر مع الدكتور باحريش كشف له بالأرقام والمستندات حقيقة الوضع، موضحًا أن الوقود الذي توفره شركة بترومسيلة لا يغطي فعليًا كامل احتياجات المحطات.
بيانات رسمية بالأرقام:
. محطة قريو تستهلك 23 ألف لتر يوميًا لتشغيل 7 ميجا، بينما تحتاج إلى أكثر من 134 ألف لتر يوميًا لتشغيل طاقتها الكاملة (20 ميجا).
. محطة الغرف تستهلك 13,500 لتر يوميًا لتوليد 2 ميجا على مدار الساعة.
. محطة بدرة 2 تستهلك 60 ألف لتر يوميًا لتوليد 9 ميجا باستمرار.
وأشار بن طالب إلى أن هناك عجزًا واضحًا في كميات الوقود، مطالبًا حلف قبائل حضرموت والجهات المعنية بـ”الوقوف مع أهلهم بدلًا من معاقبتهم”، والعمل على زيادة كميات الديزل الموردة، بما يضمن استقرار الكهرباء في مناطق وادي وصحراء حضرموت.
كما أثنى على سعة صدر الدكتور باحريش، وأشاد بتعامله الأخلاقي والشفاف، مؤكدًا أن الاعتراف بالخطأ وتصحيحه مسؤولية أخلاقية، وأنه لن يكون هناك استقرار ما لم يتم تحييد الخدمات عن الصراعات السياسية والقبلية.
واختتم بن طالب رسالته بالتأكيد على أن “الحق أحق أن يُتبع”، داعيًا الجميع إلى دعم جهود تحسين قطاع الكهرباء، والابتعاد عن التلاعب بمعاناة المواطنين.