مقالات الرأي

حضرموت تطفأ وتخنق عمدا

✍️ محمد كشميم
حضرموت تطفأ وتخنق عمدا وعجبا أن يكون من يرفع شعار “الحقوق” هو من يخنقها هناك حقيقة غائبة يجهلها الكثيرون
من أبناء حضرموت وجب إظهارها كاملة بالأرقام والوقائع بعيدا عن الشعارات والتضليل .

ما الذي يحدث في وادي وساحل حضرموت ؟

كهرباء تنهار وناس تموت حرّا وخدمات تتوقف .
والسبب الحقيقي؟ لجنة الحلف ومن يقفون خلفها ممن اختطفوا ملف الديزل ودمروا حضرموت باسم “الحقوق” .

أولا: الكذب والتضليل الإعلامي

يدعون أن الوقود يوزع يوميا بينما الحقيقة الكهرباء لا تُغذى
إلا 3 أيام فقط (الأحد الثلاثاء الخميس) .
ينشرون نشرات يومية وهمية هدفها التغطية على فشلهم وتحريض الناس على السلطة المحلية .

ثانيًا: الحقيقة بالأرقام

كهرباء وادي حضرموت تحتاج فعليا إلى
243,000 لتر يوميا لتغطية التوليد أي ما يعادل 1,400,000 لتر أسبوعيا (243,000 × 7) .

لكن ما يسلم فعليا؟
فقط 600,000 لتر أسبوعيا — أي بنسبة لا تتجاوز 40٪ من الاحتياج الفعلي

ما يتم صرفه حاليا هو 200,000 لتر فقط توزع على ثلاثة أيام (الأحد الثلاثاء الخميس) بمعدل لا يتجاوز 85,000 لتر في اليوم

الفجوة اليومية
؟
148,000 لتر ناقصة كل يوم من الاحتياج الحقيقي

فأين يذهب الباقي
؟

يحتجز في نقاط قبلية أقامتها لجنة الحلف
يقطع عن محطات التوليد بشكل متعمد
ويباع جزء منه في السوق السوداء بصفقات مشبوهة

ثالثا: الساحل لا ينجو من العبث

الوضع في كهرباء ساحل حضرموت لا يقل خطورة عن وادي حضرموت نفس السيناريو نفس التقطعات ونفس التلاعب .

رابعا: الهدف الحقيقي
ليس حقوقا ولا إنصافا بل هو
إثارة الشارع ضد السلطة وتحويل الغضب الشعبي إلى اتجاه خاطئ كسب نفوذ ومكاسب على حساب معاناة الناس .

خامسا: من يعاني
؟

المرضى كبار السن النساء والأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في أرض يتحكم بها من يقطع عنها الكهرباء
ويمنع عنها الحياة .

وقد يتساءل البعض : أليست أزمة الكهرباء موجودة من قبل ؟
نعم لقد عانت حضرموت طويلا من الانقطاعات الكهربائية ولسنوات ظل هذا الملف منسيا تماما يتوارثه المسؤولون دون
حل رغم تعاقب السلطات على المحافظة ورغم توفر الإمكانيات الكبيرة في عهد السلطات السابقة إلا أن ملف الكهرباء ظل مهملا ينخره الفساد دون تدخل فعلي أو حلول جذرية .

لكن ما حدث خلال العامين الأخيرين يختلف كليا فلأول مرة يفتتح هذا الملف بشكل جاد ومسؤول ويشهد تدخلات مباشرة وغير مسبوقة في عهد السلطة الحالية ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي رغم شح الإمكانيات مقارنة بما كان متوفرا في فترات سابقة .

تمت صيانة المولدات وتشغيلها بعد أن كانت متوقفة وتشغيل محطات خرجت عن الخدمة وشراء قطع غيار وتوسعة الشبكات تأهيل الشبكات الداخلية والعمل على معالجة نقاط الخلل المتراكمة منذ سنوات ولم تتوقف الجهود عند الجانب الفني
بل شنت حملة فعلية لمحاربة الفساد نعم كانت هناك تحديات لكن لأول مرة يكسر الحصار عن هذا الملف وتبدأ المعالجات من الداخل ولا زال الطريق طويلا ويحتاج إلى المزيد ولكن بعد هذه الجهود أصبحت البنية الكهربائية في وادي حضرموت وساحل حضرموت مهيأة لتقديم استقرار فعلي في التشغيل

ولولا تدخل تلك الجماعات وقيامها بقطع القواطر وعرقلة وصول الوقود لكان وضع الكهرباء مختلفا تماما فلو تركت الأمور دون.
هذا العبث لكنا اليوم نشهد تشغيلا مستقرا يتجاوز 15 ساعة يوميا في وادي حضرموت وساحل حضرموت بعد ان استكملت وحدة تكرير المازوت بتمويل مباشر من قيادة السلطة المحلية وهي خطوة استراتيجية من شأنها إحداث تحول كبير في استقرار الكهرباء هناك وقد تصل ساعات التشغيل إلى نفس
معدل وادي حضرموت.
ولو رفعت هذه الجماعات الآن يدها عن اعتراض القواطر
وتوقفت عن عرقلة وصول الوقود والتدخل في شريان الكهرباء
لدخلت حضرموت – في الساحل والوادي – مرحلة من الاستقرار الفعلي ولشعر الناس بتحسن ملموس في الخدمة .

فمن يعيق الحل؟ من يفتعل الأزمة ؟
السلطة تعمل وغيرهم يقطع الطريق

رسالتنا لكل من يقرأ
افهموا الحقيقة كما هي لا كما يروجها من يختبئون خلف شعار “الحقوق” من يقطع الكهرباء من يحتجز الديزل من يتسبب في كل هذا العناء هم من يزعمون الدفاع عن حضرموت زورا .

نقولها بوضوح
لسنا في مواجهة مع السلطة بل مع من يعبث من خلف الستار.

من يحب حضرموت لا يعذبها من يطالب بحق الناس لا يقطع عنهم الحياة ومن يعبث بالخدمات سيسقط قناعه مهما طال تزييفه كفى عبثا كفى كذبا كفى صفقات على حساب حضرموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic