أخبار المحافظاتأهم الاخبار

عاجل: وفاة مغتربين في حادث مروري مروع في محافظة حدودية

خاص – حضرموت نيوز

تتواصل مأساة الحوادث المرورية على الخطوط الدولية في اليمن، حيث أفادت مصادر إعلامية، يوم الإثنين، بوفاة أربعة مغتربين يمنيين أثناء عودتهم إلى البلاد في حادث مروّع وقع بمحافظة المهرة شرقي البلاد، بعد اصطدام سيارتهم بشاحنة نقل كبيرة على الطريق الدولي الرابط بين المهرة وسلطنة عمان.

ويعد هذا الحادث امتدادًا لسلسلة حوادث دامية تشهدها الطرق الدولية المؤدية إلى المنافذ الحدودية، وفي مقدمتها خط العبر — المنفذ البري الوحيد الرابط بين اليمن والسعودية — والذي شهد خلال السنوات الأخيرة عشرات الحوادث القاتلة، كان أعنفها حوادث اصطدام حافلات النقل الجماعي.

وبحسب إحصائيات غير رسمية، فقد سُجل منذ العام 2019 وحتى مطلع 2024 أكثر من 130 حادث تصادم على خط العبر فقط، أسفرت عن وفاة ما يزيد عن 420 شخصاً بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات المصابين، بعضهم بإصابات بالغة أدت لإعاقات دائمة.

أسباب الكارثة:

ويرجع مراقبون وخبراء في السلامة المرورية أسباب هذه الكارثة المستمرة إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • تهالك الطرق الدولية وافتقارها لأبسط معايير السلامة واللوحات الإرشادية.
  • غياب الصيانة دورية للخطوط الحيوية التي باتت مليئة بالحفر والتعرجات الخطرة.
  • ضعف الرقابة على شركات النقل الجماعي وعدم الالتزام ببرامج صيانة الحافلات.
  • الإرهاق المزمن للسائقين نتيجة ساعات القيادة الطويلة على طرق صحراوية مفتوحة تمتد لمئات الكيلومترات.
  • ضعف الرقابة الأمنية وغياب نقاط إسعاف وإنقاذ طارئة على امتداد الخطوط.

وتشهد هذه الطرق، خاصة خط العبر-الوديعة، حركة مرور نشطة لآلاف المركبات يوميًا، ما بين مغتربين عائدين من السعودية، وناقلات تجارية، وشاحنات ثقيلة، مما يزيد من احتمالات التصادم والحوادث بنسبة كبيرة.

دعوات للتحرك العاجل

وطالبت منظمات حقوقية وناشطون مجتمعيون الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في المحافظات الحدودية بسرعة التحرك لوضع حد لهذه الكارثة اليومية، من خلال إعادة تأهيل الطرق الدولية، وتفعيل نقاط الإنقاذ والإسعاف السريع، ووضع ضوابط مشددة على شركات النقل الجماعي.

كما دعوا إلى إشراك منظمات دولية متخصصة في السلامة المرورية لإعداد دراسات ميدانية وخطط عاجلة لوقف نزيف الأرواح على هذه الطرق، التي تحولت إلى ما يشبه “طرق الموت” المفتوحة.

وتبقى الحاجة ملحّة لتحرك جاد يحمي أرواح آلاف العابرين يوميًا عبر هذه المنافذ الحيوية، وسط صمت رسمي مؤسف تجاه أزمة تتفاقم عامًا بعد آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic