أخبار الجاليات

* ‏عن دولة الجنوب وفصائل اليسار الفلسطيني

بقلم: أنور التميمي

النقلة التي تمّت لدولة الجنوب من القومية إلى الاشتراكيةالأممية جرت في خضم سعي الدولة الجنوبية لإيجاد دعم من المعسكر الاشتراكي للمقاومة الفلسطينية .
في البدء قامت الدولة الجنوبية بدور الوسيط لتشبيك وتمتين العلاقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودول المعسكر الاشتراكي للحصول على الدعم ، ثم سخّرت الدولة الجنوبية الارض والمقومات اللوجستية للدولة ، وصفتها الاعتبارية لتكون بيد قادة الفصائل الفلسطينية ، يتحركون تحت مظلتها ، بل ويعيدون ترتيب اولويات وخطط الدولة الجنوبية ، بحسب احتياجات ومتطلبات فصائل النضال الفلسطيني ، وشيئا فشيئاً وجدت الدولة الجنوبية نفسها اشتراكية معزولة عن محيطها العربي في الجزيرة والخليج .

جرت هذه النقلة بتخطيط وحبكة وتأصيل فكري من قبل قادة الفصائل الفلسطينية الذين تعاظم نفوذهم في مؤسسة صنع القرار في الدولة الجنوبية. حتى مسميات أجنحة الصراع في التنظيم السياسي ثم الحزب الاشتراكي كانت ماركة يسارية فلسطينية : يمين رجعي ويسار انتهازي ويسار تقدّمي وغيرها .

كذلك مسمّى شطري اليمن ومصادرة هويّة الجنوب ووضعه الاعتباري كدولة ذات سيادة ، اطلقه ياسر عرفات .. وعندما أعلنت الوحدة عام 1990 بين دولتين ذات سيادة اطلق عرفات مصطلح “اللحمة” بدلاً عن الوحدة.. الكارثة انه عندما تم اجتياح واحتلال الجنوب عام 1994 أيّد هؤلاء الغزو والاحتلال وتنكّروا للجنوب .

نشهر تلك الحقائق في وجه سماسرة القضية الفلسطينية .. نقول وبرغم كل ذلك، فإننا عروبيون نقف مع الشعب الفلسطيني في معركته لاستعادة ارضه وكرامته ، متى ما كانت المعركة معركة تحرير ببعدها الوطني والعروبي .. أمّا المعارك التي تدار من طهران ، فليس لنا فيها ناقة ولا جمل ..
.
.
ربي يحفظ أهلنا في فلسطين من سماسرة القضية ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic