مقالات الرأي

القيادة التي تهتم في تجويع شعبها هذه سياسة متعمدة

✍️ أ/ خالد العاقل
لا تستقر الأمور في ما يسمى بالمحافظات المحررة، إلا أن يصحى الشعب ضد من كان سببا في تجويعه وفقره وسببا في انعدام الخدمات الأساسية في البلاد.
كل شئ وهو مخطط له من قبل من يحكم البلاد، بواسطة الأيادي الفاسدة والمرتزقة من أبناء المحافظات المحررة.
ايعقل أن المملكة العربية السعودية، ومعاها الإمارات العربية المتحدة، وأمريكا وبريطانيا، لا يستطيعون توفير أبسط الخدمات مثل الكهرباء، أو انتظام الرواتب للموظفين، والتلاعب بقيمة العملة المحلية أمام العملات الاجنبية.
كل هذا وذك مخطط له من قبل الدول الرباعية، وما الجماعة إلا عبيد لتنفيذ سياساتهم القذرة، ضد أبناء شعبهم المغوار.
ولم تكن هذه السياسة ضد أبناء الجنوب العربي فقط، بل قد تعاملوا معها في مستقبل العراق وتجويعه لأكثر من عشرين عاما، وكثير من الدول العربية، التي دخلت في حروب أهلية فيما بينها، فدخلت هذه الدول بطريقة قانونية وتحت غطاء الأمم المتحدة لدخولها تلك البلدان، وبمباركة أممية، وبمباركة من القيادات المرتزقة الموجودة في البلدان.
فأصبحت الشعوب التي خرجت لتحرير شعوبها من الظلم والاستبداد ومحاربة الفساد وأهله، فقد صغرت مطالب تلك الشعوب، ودنى سقفها، تدريجيا مع مرور الزمن، حتى أصبحت الشعوب تطالب من هم قيادة لها بتوفير أبسط الحقوق، فلا تستطيع تلك القيادة توفيره لهم، وهذا شاهد عيان ما يمر به وطننا الجنوبي وعاصمتها عدن عن عدم توفر فيها الخدمات الأساسية، ومنها توفير الكهرباء في العاصمة عدن ، عشرة أعوام ولم تستطيع الحكومات المتعاقبة في توفيره، هكذا صغرت مطالبهم ودنى سقف مطالب الشعب، بعد أن اكتشفت شعوبهم، أن قيادتهم تبيع الوهم والوعود الكاذبة على شعوبهم، ولا تستطيع قياداتهم، أن توفر لهم أبسط الحقوق وابسط الخدمات، فأصبحت الشعوب تهم كيف تحصل على طاقة الكهرباء لعدة ساعات، أو كيف يصرف لهم الرواتب في أوقات محددة، أصبحت مطالب الشعب خدمية أكثر من أن تكون مطالب ثورية تحررية، هكذا يتم تقزيم مطالب الشعوب العربية التحررية، إلى مطالب خدمية لا تنفذ، بدلا من مطالب ثورية تحررية.
كما أننا لا نعذر بمن هم قيادات محسوبة على هذه البلدان من عدم توفير أبسط الخدمات الأساسية لبلدانهم وعجزهم عن تحقيق آمال شعوبهم، إلا أن نصفهم بالعملاء والمرتزقة ضد أبناء شعوبهم، فلا نلتمس لهم عذرا ولا هم يحزنون، فمحاربتهم أشد وأولى من محاربة العدو الحقيقي لتلك الشعوب العربية الأبية.
فما أوصلنا إلى ما نحن فيه من الأوضاع المأساوية إلا تلك القيادات، وسياساتهم التبلدية وغبائهم في أبجديات السياسات الدولية.

مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic