كتب: عبدالخالق عمران*- حضرموت نيوز
من يعرف سجن هبرة الاحتياطي يدرك أن نقل الزميل محمد المياحي إليه هو جريمة بحد ذاتها. لقد عشنا فيه تجربة جحيمية لا تُنسى عام 2016، عندما نُقلنا إليه وأعلنا حينها إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً للتعذيب والقهر والإهانة والمعاملة الوحشية. سجن هبرة ليس سوى غرفة تعذيب جماعية لا تراعي إنسانية ولا تحفظ كرامة.. فكيف بصحفي أعزل اختُطف على خلفية مقال رأي؟! وما يزيد الجريمة بشاعة أن النقل تم بعد قصف طال محيط السجن السابق، في مشهد يفضح كيف تستخدم ميليشيا الحوثي الإرهابية الصحفيين والمختطفين كدروع بشرية دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو قانوني. محمد المياحي ليس وحده من يُعاني بل معه زوجته وأطفاله وأسرته بأكملها الذين يعيشون منذ ثمانية أشهر تحت وطأة القلق والمعاناة النفسية المستمرة. نحمّل جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن حياة الزميل المياحي وسلامته ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالتحرك العاجل للإفراج عنه وعن كافة الصحفيين والمختطفين في سجون الميليشيا.
*مختطف محرر من سجون مليشيا الحوثي
Arabic 
English