عقوبات الحوثي تكبد واشنطن في يوم واحد خسائر تتجاوز 10 مليارات دولار

صنعاء – حضرموت نيوز

في فصل جديد من المسرحيات السياسية الهزلية، أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن فرض “عقوبات اقتصادية” على الولايات المتحدة الأمريكية، ردًا على إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية دولية. وزعمت وسائل إعلام حوثية أن اليوم الأول من تنفيذ هذه العقوبات المزعومة كبّد الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة بلغت 10 مليارات دولار، دون أن تحدد كيف ولماذا وأين تحديدًا!
وجاء الإعلان عن هذه العقوبات خلال اجتماع استثنائي لما يُسمى بـ”المجلس العسكري” التابع للميليشيا، حيث أطل مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، معلنًا فرض عقوبات اقتصادية صارمة على شركات النفط وشركات التصنيع العسكري الأمريكية، في خطوة وصفها مراقبون بـ”الرد الحاسم الذي سيهز أسواق الخيال السياسي”.
اللافت في البيان الحوثي أن المليشيا، التي تعاني من عزلة دولية وقيود اقتصادية خانقة، قررت فجأة أنها تملك من النفوذ والهيمنة الاقتصادية ما يؤهلها لمعاقبة واشنطن، في مشهد عبثي يُضاف إلى سلسلة من المواقف التي تؤكد انفصال الميليشيا عن الواقع المحلي والدولي على حد سواء.
وسخِر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من الإعلان الحوثي، متسائلين إن كانت العقوبات تشمل منع دخول الزبيب اليمني إلى البيت الأبيض، أو قطع إمدادات “القات الإستراتيجي” عن مراكز صنع القرار في البنتاغون.
ويأتي هذا التصعيد اللفظي من الحوثيين بعد أسابيع من الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقعهم العسكرية والاقتصادية، وأدت إلى تدمير ميناء رأس عيسى، الذي كان يمثل رئة اقتصادية رئيسية للجماعة، ما يفسر ربما هذه الردود المضحكة التي لا تتعدى كونها محاولة لتغطية العجز السياسي والاقتصادي المتفاقم في صفوف الجماعة.
هكذا، يبدو أن ميليشيا الحوثي قد قررت أن تدخل عصر “العقوبات المعكوسة”، حيث تفرض هي العقوبات وتحصي الخسائر… لكن فقط في نشراتها التلفزيونية.