تلاعب المنظمات في فرص توظيف أبناء حضرموت وتعمد تهميشهم داخلها وإقصائهم خارجها

خاص ـ حضرموت نيوز:
شكى عدد كبير من شباب وكوادر محافظة حضرموت من استمرار ممارسات التلاعب في التوظيف في المنظمات الإنسانية والتنموية العاملة في المحافظة، وسط صمت غير مبرر من السلطة المحلية ووكيل الشباب والرياضة ومكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأوضح مواطنون أن المنظمات العاملة في حضرموت دأبت، في كل إعلان وظيفي، على استقدام موظفين من محافظات أخرى كعدن وتعز ومأرب، متجاهلة الكفاءات المؤهلة من أبناء حضرموت، في مشهد يصفه الغالبية بـ”الإقصاء المتعمد” و”التلاعب المكشوف” بفرص العمل.
وأشار شباب المحافظة إلى مفارقة مؤلمة، حيث تُحرم كوادر حضرموت من التوظيف في محافظاتهم، بينما يتم استبعادهم من الوظائف في عدن وتعز ومأرب بحجة “الأولوية لأبناء المحافظات”، وهو ما يكشف ازدواجية المعايير في التوظيف وتوزيع الفرص، رغم اجتياز بعضهم امتحانات القبول والمفاضلة بتفوق.
وأكدت مصادر محلية أن بعض المنظمات، بينها منظمة “كير” (CARE)، أعلنت مؤخراً عن وظائف في حضرموت، من بينها منسق مديرية وضابط مشروع، قبل أن يتبيّن لاحقاً أن الإعلانات كانت “وهمية“، حيث تم تعيين أشخاص من عدن بمعرفة مدراء المشاريع، بينما أُقصي أبناء المحافظة حتى من دخول المقابلات.
وطالب شباب حضرموت السلطة المحلية وقيادة مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل باتخاذ موقف حازم، وفرض آليات واضحة تلزم المنظمات بتوظيف أبناء المحافظة وتأهيلهم، بما يحفظ حقوقهم ويحد من هذه الممارسات التي تسلبهم أبسط حقوقهم الوظيفية.
واختتم أحد أبناء حضرموت رسالته إلى السلطة المحلية قائلاً:
“لن نقبل بعد اليوم أن تتحول حضرموت إلى ساحة تدريب لغير أبنائها، بينما كوادرها محرومون من أبسط الفرص، في ظل تجاهل غير مبرر من الجهات المعنية.”
* الصورة أرشيفية.