تقارير وتحقيقات

فعالية الهضبة: اجتماع العائلة الصغيرة.. والحسابات القبلية الضيقة

حين تتحول الهضبة إلى "غرفة عزاء" سياسي


بقلم: المحرر السياسي

لم تكن هضبة_حضرموت يوماً بهذا الفراغ المُركَّـز حتى قرر الشيخ عمرو بن حبريش أن يملأها بخطابٍ أشبه بخطاب مدير مدرسة أمام طلابه.
الفعالية التي وُصفت بـ”التاريخية” (ربما لأنها ستُذكر كأول حدث يُحرج الجغرافيا) كشفت أن “حلف القبائل” يمتلك حساباتٍ قبلية أضيق من مساحة الحضور ، والصور الجوية أكدت أن عدد المشاركين كان أقل من أبناء عائلة واحدة في حفل زفاف قرية نائية!

نقلة إيجابية قادمة
!
ثمة وعود بتطوير الأمن والخدمات، وكأن بن حبريش يوزع بطاقات ” ديزل” على الحضور! لكن الواقع يقول: حتى نقل الحضور من القبائل المجاورة فشلتم في تحقيقها، فكيف ستُنقلون حضرموت إلى مصاف الدول؟


“لا عودة للهيمنة إلا بعودة الشهداء!”

جملة عاطفية قالها بن حبريش تصلح لأن تكون شارة مسلسل درامي، لكنها تثير استفهاماً: إذا عاد الشهداء، هل سينضمون إلى مؤتمراتكم الخاوية، أم سيختارون البقاء في عالم الأموات حيث الكرامة أوفر؟

ماذا بعد “لقاء العائلة”
نعم، القرار بأيديكم.. لكن يبدو أن الأيدي نفسها لا تعرف كيف تحشد أكثر من مجموعة “واتساب” عائلية!
كنا نتوقع نجاح الفعالية، كما كنا نتوقع أن يُعلن الحلف عن “مؤتمر قبلي” في ساحة منزل بن حبريش ، لكن تفاجئنا ببث مباشر عبر “إنستغرام” يصل إلى 3 مشاهدين (الشيخ نفسه، ومساعده، وحساب مزيف).

اقتراح عملي
قبل الحديث عن “الحكم الذاتي”، ربما عليكم البدء بـ”حملة تعداد سكاني” لمعرفة إن كان هناك مَن يؤمن بخطابكم غير الحجارة على الهضبة!

رسالة إلى المنظمين

إذا أردتم حشداً حقيقياً في المرة القادمة، استعينوا بفريق “التأثير البصري”.. فـ”الصور الجوية” كشفت أنكم تحتاجون إلى دُمى مُتحركة لملء الفراغ! ففعالية السبت_12ابريل لم تكن إلا محاولة لبيع الوهم بقبعة قبيلة، لكنها كشفت أن “المشروع الواضح” الذي يتحدث عنه بن حبريش هو فقط واضحٌ في عيون مؤيديه الذين التُقطت لهم صورة جماعية.. من زاويةٍ تخفي الفراغ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic