مجزرة حوثية مروعة تهز الحديدة: مقتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة

خاص – حضرموت نيوز
في جريمة بشعة تكشف عن استهتار ميليشيا الحوثي بأرواح المدنيين، استشهد ثلاثة أطفال أشقاء ينتمون لأسرة واحدة إثر قصف نفذته الميليشيا بواسطة طائرة مسيرة استهدفت منزلهم في منطقة حيس بمحافظة الحديدة. الأطفال الضحايا هم: يحي سالم محمد بشارة (عامان)، وعد ابراهيم محمد بشارة (3 أعوام)، وريهام سالم محمد بشارة (5 أعوام).
تصعيد دموي في تعز: قنص طفلة وجرح فتيات في قصف مدفعي
لم تتوقف جرائم الحوثيين عند الحديدة، ففي تصعيد خطير آخر، أقدمت الميليشيا على قنص الطفلة سالي محمد عبدالله (12 عامًا) في حي الخضر بمديرية صالة بمحافظة تعز قبيل مغرب اليوم.
كما استهدفت الميليشيا حي المليحاء بمديرية صبر الموادم في تعز بقذيفة مدفعية عصر اليوم، ما أسفر عن إصابة ثلاث فتيات بجروح متفاوتة وهن: ملاك عبدالعليم، بثينة عبدالعليم، وملاك عبدالباري. وأكد الأستاذ ماهر العبسي، مدير مكتب شؤون الحصار في تعز، أن القصف وقع بينما كانت الفتيات في محيط منزلهن.
انتقام دموي بعد الضربات الأمريكية؟
تأتي هذه الهجمات الوحشية على الأطفال والمدنيين بعد أيام قليلة من قصف مماثل استهدف أحياء سكنية في تعز، وتزامنًا مع غارات جوية أمريكية مكثفة استهدفت مواقع قيادية للحوثيين في صنعاء وصعدة، أسفرت عن مقتل عدد من قياداتهم البارزة.
ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات المروعة على المدنيين، وخاصة الأطفال، تمثل رد فعل انتقاميًا من قبل ميليشيا الحوثي بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها جراء الضربات الأمريكية الأخيرة. هذا السلوك يعكس نمطًا مقلقًا لدى الميليشيا في استهداف الأبرياء كلما تعرضت لضغوط عسكرية.
مطالبات دولية بمحاسبة الجناة
أثارت هذه الجرائم موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي. وطالب ناشطون وحقوقيون، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات المستمرة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكدت مصادر إعلامية أن هذا القصف العشوائي في تعز والحديدة ليس سوى امتداد لسلسلة الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، وأن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لحماية المدنيين الأبرياء ووضع حد لإرهاب الميليشيا.
وأضافت المصادر أن “ميليشيا الحوثي، وفي محاولة يائسة لتصدير أزمتها العسكرية، تلجأ إلى استهداف المدنيين في تعز وغيرها من المناطق المحررة، لتغطية خسائرها وهزائمها العسكرية”، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تثني أبناء تعز والحديدة عن مواصلة صمودهم في وجه هذا العنف.