بذخ فني حضرمي بقيادة الموسيقي محمود الهندي في مهرجان “ألحان الزمن الجميل” بسئيون

خاص ـ حضرموت نيوز
ليالي الأنس العيدية والطرب الأصيل في وادي حضرموت، كانت باذخة بالفرح، عامرة بالإبهار في مدرجات أستاذ سيئون الرياضي، حيث احتشد المئات، ممن كانوا على موعد لانفجار موجة إبداعية جديدة دون فصولها، ورسم ملامحها الموسيقي الشاب، محمود الهندي، في مهرجان ألحان الزمن الجميل متجاوزا حدود تألقه في المهرجان الأول في تريم العام الماضي، بمقطوعات موسيقيه آسرة، خالدة في وجدان عشاق الطرب الحضرمي الأصيل.
شحن الهندي، المقطوعات الفنية الكلاسيكية التسعة في المهرجان، بتناسق موسيقي أخاذ، ودفق أنغام عذبة، تطايرت شظايا سخونته بالتصفيق الحار الذي اشعل أستاذ سيئون، وبلغت قذائف حممه أسواره، مع نهاية كل مقطوعة، وحماسة رقصاتها، بانسيابية تقسيمات عود الوتر، والعزف المنفرد.
كل من حضر المهرجان أجمع بأن سر من أسرار تألق الهندي، قدرته الفائقة على ابتعاث روح الزمن الفني الحضرمي الأصيل، من الماضي، وإسقاطها على الحاضر، دون الانجراف في محاولات العصرنة والتجديد،
التي تستنزف رصيده، وتمس بإرث فني قيمته في تناقله عبر الأجيال كما هو لا كما نريد.
90 فنانا ومؤديا شاركوا في المهرجان الذي نثر اسم حضرموت مجددا في عوالم الفن والموسيقى، وساهم في تجديد تيارات الثقافة الموسيقية ببصمة حضرمية خالصة، من دون أي تدخل خارجي أو شراكات غير مجدية.
الأستاذ حسن عمر باحشوان رئيس مؤسسة حضرموت لخدمة التراث، أكد في تصريح خاص، بأن المهرجان تميز بتنوع الوصلات الفنية، وعكس التراث الفني الأصيل لحضرموت
وبإبداعات الشاب محمود الهندي والفرقة المصاحبة، وإدخال الآلات الموسيقية الحديثة للأعمال من التراث الشعبي، بغية تجديد الهوية الفنية الحضرمية، وإثرائها ووصولها إلى العالمية.
شاكرا مؤسسة حضرموت للثقافة لدورها في تبني المهرجان وغيره من الفعاليات الثقافية التي أبرزت التراث المحلي وتُعزّز الانتماء الثقافي، وتسهم في تجديد الهوية الفنية الحضرمية، وتقديم رسالة فنية مميزة،
من خلال تقديم مجموعة من الأعمال التراثية والأداء المتميز يسهم ذلك في نشر الفن والثقافة للعالمية.
وأضاف: معظم الوصلات الفنية التراثية للمهرجان نالت استحسان الجميع ابتداء من رقصة “العواني” حتى ختام فقرات المهرجان برقصة “الزامل”..
هذه الرقصات تعتبر جزءًا من التراث الثقافي في حضرموت، وتجسد التقاليد والهوية
وتتميزان بحركات راقصة جميلة ومتناسقة مع الآلات التقليدية والحديثة،
ما يدل على أن المهرجان قد نجح في تقديم تجربة ثقافية فريدة وممتعة للجمهور، تؤكد أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الحضرمي وصيانته.

