
بقلم: د. احمد العوش
من يتغنى في حب حضرموت فليعاملها بالمثل ، على الا تختزل في كيان أو جماعة ويتم معاملتها كأنها ملك من أملاكه ولابد أن يُفهم ويُكرَّس أن حضرموت لا يمكن أن تُختزل في جماعة، أو تُحتكر تحت مظلة مكوّن قبلي أو سياسي معين. هي أكبر من أن تُدار بمنطق الملكية أو السيطرة. من الخطأ أن يُعامل هذا الإقليم العريق كغنيمة، أو أن يُدار بمنطق “من يملك القرار يملك الأرض”، فحضرموت ملك لأبنائها جميعًا، بكل فئاتهم وخلفياتهم وتوجهاتهم.
حضرموت للجميع ولجميع أطياف الطيف الحضرمي ( العامل الحر والحرفي والمهني والفلاح والمعلم والموظف )
الهوية الحضرمية هوية فريدة، تنبع من تاريخ طويل من التعايش والانفتاح على الآخر، من الهجرة والتواصل مع شعوب وثقافات متعددة، من الاعتدال في الرؤية، والتسامح في التعامل. ومن هذا الإرث، يجب أن تُبنى حضرموت اليوم؛ حضرموت التي تستوعب الجميع، وتسمح للجميع بالمساهمة في بنائها وتطويرها.وفق مبدأ الكفاءة والخبرة والتخصص ورفض اي مسميات اخرى والأولوية لأبنائها
إن ما تحتاجه حضرموت في هذه المرحلة هو التفاف أبنائها حول مشروع جامع لا يُقصي أحدًا، ولا يُمَكِّن طرفًا على حساب الآخرين. مشروع يعيد لحضرموت دورها الطبيعي، ويؤسس لنهضة عادلة تُبنى على أساس الكفاءة، والعدل، والشراكة لا الهيمنة
#حضرموت ارض السلام والهوى
والهوية ، وفي قلب كل يمني
لا تشوهوا الجانب المشرق لنا