تفاصيل إعدام شاب في الحديدة بخساسة أولياء الدم

حضرموت نيوز – خاص

نفذت السلطات اليمنية، خلال الساعات الماضية، حكم الإعدام بحق شاب من محافظة الحديدة (تهامة) بعد قضائه نحو عشرين عامًا في السجن على خلفية جريمة قتل ارتكبها وهو في الخامسة عشرة من عمره، وسط موجة استياء أثارها موقف أولياء الدم من عائلة “آل الجبلي”.

وبحسب ما نقله الناشط ماجد الجماعي، فقد كان أولياء الدم قد أبلغوا الشاب قبل عام استعدادهم للعفو عنه مقابل دفع دية قدرها خمسون مليون ريال يمني، مع اشتراط عدم ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي أو طلب المساعدة، مهددين بإلغاء العفو وتنفيذ الحكم في حال مخالفته لهذا الشرط.

ويقول متابعون إن هذا الشرط المجحف كان يهدف إلى إخفاء الصفقة المالية عن الرأي العام خشية الانتقادات، حيث لم يرغب أولياء الدم في أن يُقال إنهم “باعوا دم ابنهم“، رغم أن الجريمة ارتُكبت قبل عقدين وكان الجاني حينها قاصرًا.

وعلى الرغم من أن الشاب تمكن مؤخرًا من جمع قرابة عشرة ملايين ريال بمساعدة عدد من النشطاء والخيرين، إلا أن المبلغ لم يكن كافيًا، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

مطالبات حقوقية برزت عقب الحادثة بضرورة توجيه المبلغ الذي جُمع لدعم أسرة الشاب الفقيرة، وعدم التفريط فيه أو تمييعه، باعتباره مساعدة إنسانية لأُسرة فقدت معيلها الوحيد.