“الخيانات” تعصف بمليشيا الحوثي واعتقالات تطال قيادات عليا بتهمة “تسريب احداثيات””

ووفقاً لمصادر مطلعة، أقدمت الميليشيا على اعتقال اللواء عبدالقادر الشامي، نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات، بعد توجيه اتهامات مباشرة له بتسريب معلومات عسكرية بالغة الحساسية، ساهمت في تحديد أهداف لقصف جوي استهدف مواقع تابعة للمليشيا.

كما طالت الاتهامات كلاً من القيادي البارز أبوعلي الحاكم (الاسم الحقيقي: عبدالله الحكيم)، ووهواشم من الجرف والطيرمانة ، الذين يُشتبه بقيامهم بإرسال إحداثيات دقيقة إلى القوات الأمريكية، ما يشي إلى تصاعد حدة الانقسامات والصراعات الداخلية داخل الميليشيا.

هذه التطورات تكشف هشاشة البنية الأمنية داخل المليشيا وتؤكد ما كان يُهمس به لسنوات حول وجود اختراقات كبيرة في صفوفها، يقودها بعض قادتها أنفسهم لأسباب قد تكون شخصية أو نتيجة لصراعات نفوذ داخلية.

ويرى مراقبون أن هذه الاعتقالات قد تمهد لمرحلة جديدة من التصفيات الداخلية، خاصة مع تزايد حالة الشك وانعدام الثقة بين القيادات الميدانية والسياسية للميليشيا، في ظل ضغوط متزايدة من الحاضنة الشعبية التي ضاقت ذرعاً بسياسات الجماعة القمعية والفاشلة.