تقارير وتحقيقات

خطاب بن حبريش: مليشيات مسلحة واستهداف للنخبة الحضرمية.. وما خفي كان أعظم!”.

خاص – حضرموت نيوز

أثارت الكلمة الأخيرة لعمرو بن حبريش،وكيل أول محافظة حضرموت، موجة انتقادات واسعة من نشطاء وقيادات جنوبية وحضرمية، الذين وصفوا خطابه بـ”المضلل” و”البعيد عن هموم المواطن”، متهمين إياه بالتركيز على صراعات جانبية بدلاً من معالجة قضايا حضرموت الملحة.

اتهامات بالازدواجية وغياب الإنجازات

حييث وجه منتقدو بن حبريش سؤالاً جوهرياً: “إذا كانت الحكومة الحالية لم تنجز شيئاً خلال 8 أشهر، فماذا قدم هو خلال 9 سنوات في منصبه؟”، في إشارة إلى فترة ولايته الطويلة كوكيل أول للمحافظة. وتساءل الناشط جمال العكبري: “أين إنجازاته؟ هل كان دوره يقتصر على الخطابات في الأزمات؟”، مشيراً إلى أن بن حبريش “يلعب بمشاعر الناس” بينما تُهمل قضايا البنية التحتية والخدمات.

تحالفات مريبة واستهداف للنخبة الحضرمية

فيما انتقد مراقبون تركيز بن حبريش في خطابه على مهاجمة “المجلس الانتقالي الجنوبي” و”المؤتمر الشعبي العام”، متجاهلاً دور “حزب الإصلاح” الذي يتهمه البعض بالسيطرة على وادي حضرموت ومأرب بدعم خارجي. وتساءل الدكتور محمد صالح: “لماذا يتجاهل القوات الشمالية المحتلة للوادي، والتي قتلت عمه، ويوجه سهامه للنخبة الحضرمية الجنوبية؟”، معتبراً أن هذا الانحياز يُضعف الموقف الحضرمي ويخدم أجندات خارجية.

إشكالات أمنية

وكشف ناشطون عن تعاون “النقاط الأمنية” التابعة للمنطقة العسكرية الأولى مع بن حبريش خلال استقباله الأخير في مطار سيئون، حيث سهلت مرور سيارات مسلحة تابعة لمليشيات موالية له. وعلق الناشط أحمد فرج أبوخليفة بسخرية: “من لعب بالإعدادات؟”، مشيراً إلى التناقض بين اتهامات بن حبريش للنخبة الحضرمية وتعامله مع قوات شمالية في الوادي.

خطاب يغذي الانقسام ويُهمل القضايا الجوهرية

واتهم ياسر اليافعي بن حبريش بالسعي إلى “إضعاف قوات النخبة الحضرمية” لصالح تشكيلات قبلية، مشيراً إلى أن خطابه تجاهل التغيير الديموغرافي الممنهج في وادي حضرموت، بينما ركز على مهاجمة القوات الجنوبية التي دافعت عن مناطق واسعة من الجنوب. وأضاف: “لو كان يفكر بحضرموت حقاً، لوقف ضد من يسرقون ثرواتها منذ سنوات”.

خط أحمر

إلى ذلك،جدد محمد باحداد التأكيد على أن “أمن حضرموت خط أحمر”، معتبراً أن أي مساس به سيُواجه بالرفض. من جهته، حذر عبدالعزيز بازمول من “التجريب بالملوث”، مشيراً إلى أن حلف بن حبريش “مبني على عنصرية ولا يمثل حضرموت”.

غياب الرؤية

وخلصت معظم الآراء إلى أن خطاب بن حبريش “لا يسعى للإصلاح”، بل يُضلل الرأي العام لتحويل الأنظار عن فشله في تقديم مشروع حضرمي حقيقي. وكما لخصت تغريدة عارف النهدي: “حضرموت أذكى من أن تنطلي عليها هذه المسرحيات”، مؤكداً أن الشارع الحضرمي يرفض الخطابات المثيرة للفتن ويطالب بتحقيق ملموس على الأرض.

ختاماً:

هذا التقرير يعكس آراء الناشطين والمراقبين كما وردت في منصات التواصل الاجتماعي، ولا يعبر بالضرورة عن رأي الشبكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic